بيت لحم 2000 - انطلقت في حرم الجامعة العربية الأمريكية بمدينة جنين، فعاليات معرض الكتاب الوطني تحت عنوان "بالقراءة نحلم وبالحرية نبني المستقبل"، بمشاركة رسمية وثقافية واسعة، حيث افتتح المعرض وزير الثقافة الأستاذ عماد حمدان، ومحافظ جنين الأستاذ كمال أبو الرب، ونائب رئيس الجامعة العربية الأمريكية للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور حازم خنفر نيابة عن القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور براء عصفور.
ويقام المعرض على مدار ثلاثة أيام بتنظيم مشترك بين وزارة الثقافة والجامعة العربية الأمريكية، وبرعاية وزيرة الثقافة ومحافظ جنين، ويتخلله عدد من الفعاليات الثقافية والندوات الأدبية التي تؤكد أهمية القراءة ودور الكتاب والمثقفين الفلسطينيين في دعم الحركة الثقافية في فلسطين وتعزيز الوعي الوطني والمعرفي.
بدأت فعاليات الافتتاح بكلمات ترحيبية، حيث ألقى الأستاذ الدكتور حازم خنفر، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، كلمة نيابة عن القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور براء عصفور، أكد فيها أن الجامعة العربية الأمريكية تنطلق في رؤيتها الأكاديمية من ثلاثة أعمدة رئيسية هي جودة التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، موضحًا أن تنظيم هذا المعرض يأتي امتدادًا عمليًا لهذه الرؤية.
وأضاف الدكتور خنفر أن الجامعة تسعى من خلال مكتبتها العلمية إلى توفير المعارف والمعلومات للطلبة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، مشيرا إلى أن المكتبة تشكل ركنا أساسيا في العملية التعليمية والبحثية، وأن إدارة الجامعة أولتها اهتماما خاصا منذ تأسيسها، حيث تم تجهيزها قبل افتتاح الجامعة بثلاث سنوات، وتواصل الجامعة رفدها بالكتب والمراجع العربية والأجنبية من خلال المشاركة في المعارض الدولية وتلبية احتياجات الباحثين.
من جانبه، أشاد محافظ جنين الأستاذ كمال أبو الرب بدور الكتّاب والمثقفين الفلسطينيين الذين يسطرون نضالهم الوطني من خلال الثقافة والعلم والمعرفة، مؤكدا أن الكتاب هو أحد أعمدة الصمود الوطني والفكري. داعيا إلى تنظيم معارض مماثلة في كافة محافظات الوطن، نظرا لأهميتها في نشر الوعي وتشجيع القراءة وتعزيز الهوية الوطنية، كما وجه الشكر إلى وزارة الثقافة والجامعة العربية الأمريكية وجميع القائمين على إنجاح هذا الحدث الثقافي المتميز.
وفي كلمته، أكد وزير الثقافة الأستاذ عماد حمدان أن تنظيم معرض الكتاب الوطني في الجامعة العربية الأمريكية يجسد إرادة الشعب الفلسطيني في الحياة والإبداع رغم التحديات، مشيرا إلى مشاركة 11 دار نشر فلسطينية من جمعية اتحاد الناشرين الفلسطينيين إلى جانب عدد من المؤسسات الوطنية، منها مركز الأبحاث الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعدد من المؤسسات الأمنية، في دلالة على أن الثقافة تمثل جبهة نضال متقدمة وركيزة من ركائز الصمود الوطني.
وأضاف الوزير حمدان أن وزارة الثقافة تنطلق من رؤية تعتبر أن الثقافة والمعرفة أساس بناء الهوية الوطنية، وأن الكتاب هو حجر الأساس في المشروع التحرري المعرفي الفلسطيني، موضحا أن الهدف من المعرض هو تعزيز حضور دور النشر الوطنية، ودعم التواصل بينها وبين الجامعات والمؤسسات والمجتمع المحلي، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة والباحثين للاطلاع على الإنتاج الأدبي والفكري الذي يوثق القضية الفلسطينية ويخلد رموزها الوطنية.
وعلى هامش الفعاليات، تم تكريم عدد من المبدعين والمثقفين تقديرا لدورهم في دعم الحركة الثقافية في محافظات الوطن، كما قام الحضور بجولة في أروقة المعرض للاطلاع على إصدارات دور النشر والمؤسسات المشاركة التي عرضت أحدث مؤلفاتها ومنتجاتها الثقافية.
أسعار العملات