بيت لحم 2000 - تصوير الزميلة هيلين أبو عيطة- نظم برنامج الإعلام التفاعلي في دائرة اللغة العربية بجامعة بيت لحم، بالتعاون مع "مرصد كاشف" لمراقبة المحتوى الإعلامي، اليوم الخميس، نشاطًا تفاعليًا وجلسة حوارية بعنوان "كيف يتسلل الخطاب العبري إلى وعينا؟"، تناولت سبل مواجهة الخطاب الإعلامي الإسرائيلي وآلياته في التأثير على المتلقي العربي.
واشتملت الفعالية، التي أُقيمت في قاعة الأخ جو وساحة الجامعة، على مجموعة من الأنشطة التفاعلية والنقاشات مع الطلبة حول موضوع التربية الإعلامية والمعلوماتية، وقراءة نقدية في آليات التلقي والتأويل وإعادة إنتاج الخطاب في الإعلام الفلسطيني.
وأكد القائمون على الفعالية أن هذا اللقاء يأتي في إطار تعزيز الوعي النقدي لدى طلبة الجامعة، وتزويدهم بالأدوات التحليلية التي تساعدهم في التعامل مع الخطاب الإعلامي الوافد بحذر ووعي.
وشهدت الجلسة مشاركة واسعة من الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية، وسط تفاعل ونقاشات أغنت الحوار وأسهمت في ترسيخ مفاهيم التفكير النقدي في المجال الإعلامي.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور خليل عيسى، رئيس دائرة اللغة العربية وبرنامج الإعلام التفاعلي، أن الفعاليات مقسمة إلى مسارين رئيسيين، حيث يقدم المسار الأول أنشطة تفاعلية متنوعة داخل الجامعة لتعليم الطلاب كيفية التحقق من المعلومات قبل النشر، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، كما يشمل جانباً توعوياً عن الإشاعات والحقائق المتعلقة بسرطان الثدي، بالتعاون بين مرصد "كاشف" ومركز "دنيا".
أما المسار الثاني فيركز على عقد ندوة حوارية حول الخطاب الإعلامي العبري، وكيفية تسلله إلى وعي الجمهور، وطرق استيعابه وفهمه بشكل نقدي، ومنع إعادة إنتاجه بما يغير الفكر والرؤية. وشارك في الندوة إعلاميون وخبراء، من بينهم الأستاذ أحمد الدراوشة والأستاذ عادل شديد، الذين ناقشوا أهمية الترجمة الدقيقة من العبرية إلى العربية، والحفاظ على السياق الفلسطيني وتجنب نقل الدعاية الإسرائيلية إلى المجتمع المحلي.
من جهتها، قالت ريهام أبو عيطة، مديرة مرصد "كاشف"، إن الألعاب التفاعلية والحملات التوعوية تشكل جزءاً أساسياً من جهود المرصد لتعليم الطلاب مهارات التحقق من المعلومات، وفهم دور الإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي، بما يعزز قدرة الشباب على مواجهة الإشاعات والمعلومات المغلوطة.
وأكدت تمارة أبو لبان، أستاذ الإعلام في الجامعة، أن الهدف من الحدث هو تطوير تفكير نقدي لدى الطلاب في التعامل مع وسائل الإعلام، وتعزيز قدرتهم على التمييز بين المعلومة الصحيحة والمضللة، بما يسهم في بناء وعي إعلامي متوازن ومسؤول.
أسعار العملات