بيت لحم 2000 - دعت الاتحادات والنقابات العالمية، عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، جميع الدول الأعضاء إلى الاعتراف بدولة فلسطين، باعتبار ذلك خطوة جوهرية لتحقيق سلام عادل ودائم.

وأكدت النقابات، التي تمثل أكثر من 200 مليون عامل حول العالم من خلال الاتحاد الدولي للنقابات (ITUC)، والاتحادات النقابية العالمية (GUFs)، واللجنة الاستشارية النقابية لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (TUAC)، أن الاعتراف بفلسطين يعكس احترام المجتمع الدولي لحقوق الإنسان، ويعزز فرص التوصل إلى تسوية عادلة على أساس القانون الدولي.

وشدد البيان على أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس خطوة رمزية بل ضرورة أخلاقية وسياسية، ورسالة واضحة بأن العالم لن يقبل باستمرار الاحتلال والحرمان من الحقوق، موضحا أن الاعتراف يسهم في تصحيح اختلال موازين القوى ويمهد الطريق لمفاوضات حقيقية بين طرفين متكافئين.

وأشارت النقابات إلى أن 147 دولة من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة اعترفت حتى الآن بدولة فلسطين، مرحبة بالحكومات التي تعتزم المضي قدما في هذا المسار خلال اجتماعات الجمعية العامة لعام 2025.

وأكدت أن الاعتراف بدولة فلسطين عنصر أساسي لتحقيق سلام عادل ودائم، وأن هذه الخطوة تمثل تعبيرا ملموسا عن إرادة المجتمع الدولي في الدفاع عن حقوق الإنسان وضمان الامتثال لقرارات مجلس الأمن.

ووقّع على البيان عدد من الأمناء العامين للاتحادات النقابية العالمية، بينهم الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات لوك تريانغل، والأمين العام للاتحاد الصناعي العالمي أتلي هويه، والأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجيه، إضافة إلى ممثلين عن اتحادات التعليم، والنقل، والبناء، والخدمات العامة، والعمال الزراعيين والمنزليين، والاتحاد العالمي للنقابات (UNI).

من جانبه، ثمن الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد هذا الموقف واعتبره تاريخيا.

وأشاد سعد بمواقف النقابات والاتحادات العالمية التي "لم تتغير طيلة فترة العدوان على شعبنا في غزة، وظلت داعمة بشكل دائم للضغط على الحكومات من أجل الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين واستقلالها".

وأشار إلى أن مشاركة قادة النقابات العالمية في وفد زار فلسطين في أيار/ مايو 2024، ولقاءهم الرئيس محمود عباس والنقابات الفلسطينية في رام الله، كان لهما أثر بالغ في بلورة هذا الموقف، بعد أن عاينوا على الأرض واقع العمال الفلسطينيين وما يواجهونه من انتهاكات الاحتلال.

واعتبر سعد أن التحرك الدولي لوقف العدوان وإعلان استقلال دولة فلسطين "أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل"، مؤكدا أن "شعبنا له الحق في الحرية والكرامة والسيادة أسوة بكل شعوب الأرض".