19-06-2023
broadcast
الأخبار
معادلة "حلفت امي ان ضفائرها من غصن الزيتون" 20-10-2017
20أكتوبر، 2017 - 12:00ص

بقلم: حمدي فراج

 "قلة المطر" هي التي تقف وراء شح موسم الزيتون في فلسطين هذا العام ، هذا ما قاله لي احد خبراء الزراعة ، كنت افهم ان الموسم يزدهر سنة ويشح اخرى ، لكن ليس الى الدرجة ان يصبح موضوع الشح في هذا العام على لسان الفلاحين من شمال فلسطين الى جنوبها ، بما في ذلك الخط الاخضر وقطاع غزة الذي طال نخليها هذا العام.

ها هو الخريف يكاد يطوي شهره الثاني وما زالت درجات الحرارة المرتفعة تلهب نهاراتنا ، وحتى ايلول - الذي قال عنه الفلاحون ان - ليله مبلول ، قد مر مرورا ناشفا جافا ، وحمدت ربي ان كبار السن من حولي قد رحلوا ، والا كنت قد أسمعت من على ألسنتهم ما ينبيء بما هو أسوأ بكثير ، كان تطيرهم يرتبط بأحداث الطبيعة الخارجة على المألوف ، عدا عن تخريب صميمي في صلب معيشتهم اليومية ومستقبل شتائهم القاتم القادم.

"مطرة المساطيح" التي تأتي في ايلول ، مرت مرور الكرام ، لم تغسل مجففاتهم من البندورة المسطحة والتين القطين والعنب الزبيب على اسطح منازلهم فتغسلها مما علق فيها من اتربة واغبرة وزواحف تأتي لتقات ما قسمه الله لها ، لم يعد الكثيرون يهتمون بهذه "الصناعة" التي تشكل لهم مؤونة الشتاء ، واصبحت البندورة الشتائية اكثر منها صيفية والقطين نستورده من تركيا.

حتى "المساطيح" كأنها اختفت من ثقافتنا ، وحل محلها مشاريع الاسكان الابراجية ، يتزاحم الموظفون على شراء شقة عمرهم فيها ، اشبه ما تكون بالعلبة ، اهم ما يميزها انها بدون فسحة ارضية امامها يزرعها صاحبها بحوض نعنع او بقدونس او زعتر ، وبدون سطح ، فبماذا يحتاجون مطرة المساطيح .

المطر الخريفي يغسل الشوارع والمنازل والساحات والميادين والشجر والحجر مما علق فيها من اوساخ تراكمت على مدار السنة ما بعد توقف الشتاء قبل تسعة اشهر كاملة مشوبة بحرارة الشمس اللهابة ، لكنها ايضا تعطي لشجرة الزيتون كنهها من الزيت الذي يشكل في فلسطين وامتدادها الطبيعي في سوريا بمثابة بترولنا الاخضر . بقلة العرض الزيتوني ، سيزداد الطلب الاستهلاكي ، وسيزداد معه السعر ، وستزداد اساليب الغش والخداع ، وسيحضر البائع الغشاش الذي دهن رقبته بالزيت الصافي ، وهو يعرض الزيت المغشوش الذي بحوزته يقسم بأغلظ الايمان بما في ذلك رقبته "على رقبتي زيت صاف" . لكن الشاعر يرى في الزيتون شيئا آخر "علمني جدي... ان الزيتونة وطن في شجرة ... قائد جيش .. أستاذ في علم التاريخ .. مخبأ أحلام ...وسنابك خيل ...وقصة شعب.. حلفت أمي أن ضفائرها... من ورق الزيتون "....

 "قلة المطر" هي التي تقف وراء شح موسم الزيتون في فلسطين هذا العام ، هذا ما قاله لي احد خبراء الزراعة ، كنت افهم ان الموسم يزدهر سنة ويشح اخرى ، لكن ليس الى الدرجة ان يصبح موضوع الشح في هذا العام على لسان الفلاحين من شمال فلسطين الى جنوبها ، بما في ذلك الخط الاخضر وقطاع غزة الذي طال نخليها هذا العام.

ها هو الخريف يكاد يطوي شهره الثاني وما زالت درجات الحرارة المرتفعة تلهب نهاراتنا ، وحتى ايلول - الذي قال عنه الفلاحون ان - ليله مبلول ، قد مر مرورا ناشفا جافا ، وحمدت ربي ان كبار السن من حولي قد رحلوا ، والا كنت قد أسمعت من على ألسنتهم ما ينبيء بما هو أسوأ بكثير ، كان تطيرهم يرتبط بأحداث الطبيعة الخارجة على المألوف ، عدا عن تخريب صميمي في صلب معيشتهم اليومية ومستقبل شتائهم القاتم القادم.

"مطرة المساطيح" التي تأتي في ايلول ، مرت مرور الكرام ، لم تغسل مجففاتهم من البندورة المسطحة والتين القطين والعنب الزبيب على اسطح منازلهم فتغسلها مما علق فيها من اتربة واغبرة وزواحف تأتي لتقات ما قسمه الله لها ، لم يعد الكثيرون يهتمون بهذه "الصناعة" التي تشكل لهم مؤونة الشتاء ، واصبحت البندورة الشتائية اكثر منها صيفية والقطين نستورده من تركيا.

حتى "المساطيح" كأنها اختفت من ثقافتنا ، وحل محلها مشاريع الاسكان الابراجية ، يتزاحم الموظفون على شراء شقة عمرهم فيها ، اشبه ما تكون بالعلبة ، اهم ما يميزها انها بدون فسحة ارضية امامها يزرعها صاحبها بحوض نعنع او بقدونس او زعتر ، وبدون سطح ، فبماذا يحتاجون مطرة المساطيح .

المطر الخريفي يغسل الشوارع والمنازل والساحات والميادين والشجر والحجر مما علق فيها من اوساخ تراكمت على مدار السنة ما بعد توقف الشتاء قبل تسعة اشهر كاملة مشوبة بحرارة الشمس اللهابة ، لكنها ايضا تعطي لشجرة الزيتون كنهها من الزيت الذي يشكل في فلسطين وامتدادها الطبيعي في سوريا بمثابة بترولنا الاخضر . بقلة العرض الزيتوني ، سيزداد الطلب الاستهلاكي ، وسيزداد معه السعر ، وستزداد اساليب الغش والخداع ، وسيحضر البائع الغشاش الذي دهن رقبته بالزيت الصافي ، وهو يعرض الزيت المغشوش الذي بحوزته يقسم بأغلظ الايمان بما في ذلك رقبته "على رقبتي زيت صاف" . لكن الشاعر يرى في الزيتون شيئا آخر "علمني جدي... ان الزيتونة وطن في شجرة ... قائد جيش .. أستاذ في علم التاريخ .. مخبأ أحلام ...وسنابك خيل ...وقصة شعب.. حلفت أمي أن ضفائرها... من ورق الزيتون "....

currency أسعار العملات
19 يونيو 2023
العملة
سعر الشراء
سعر البيع
الأخبار الرئيسية
الاحتلال يصدر قرارا بهدم مدرسة أم قصة الأساسية في بادية يطا
الاحتلال يصدر قرارا بهدم مدرسة أم قصة الأساسية في بادية يطا
18يونيو، 2023
اقرأ المزيد
من بوابة جنين.. إسرائيل تستعد لتسويق الاقتصاد مقابل الأمن
من بوابة جنين.. إسرائيل تستعد لتسويق الاقتصاد مقابل الأمن
18يونيو، 2023
اقرأ المزيد
الرئاسة: سنلاحق إسرائيل قانونيًا في المحاكم الدولية
الرئاسة: سنلاحق إسرائيل قانونيًا في المحاكم الدولية
18يونيو، 2023
اقرأ المزيد
الأكثر مشاهدة
4 أبراج طلابها يبهرون مدرسيهم بعقليتهم وذكائهم الدراسي.. منها العقرب
4 أبراج طلابها يبهرون مدرسيهم بعقليتهم وذكائهم الدراسي.. منها العقرب
18يونيو، 2023
اقرأ المزيد
7 نصائح للحفاظ على صحة الكبد والوقاية من مضاعفاته
7 نصائح للحفاظ على صحة الكبد والوقاية من مضاعفاته
18يونيو، 2023
اقرأ المزيد
ميتا تطلق تقنية ذكاء اصطناعى لإنتاج صور فوتوغرافية
ميتا تطلق تقنية ذكاء اصطناعى لإنتاج صور فوتوغرافية
18يونيو، 2023
اقرأ المزيد