بيت لحم 2000 - جميعنا مررنا بأيام شعرنا فيها أن الحظ يقف ضدنا، من كوب القهوة الذى يسكب صباحًا إلى التأخر عن موعد مهم، أحيانًا تبدو الأمور وكأنها سلسلة لا تنتهي من الحوادث الصغيرة التي تفسد يومنا، فنقول لأنفسنا إن الحظ سيئ ببساطة، لكن الحقيقة أن البعض يستخدم فكرة "سوء الحظ" كستار يختبئون خلفه، لتبرير فشلهم أو هروبهم من مواجهة الذات، فبينما يرى الأشخاص المتفائلون الحظ كعامل مساعد يمكن التحكم فيه، يعيش آخرون دور الضحية الدائمة، مقتنعين بأن العالم يتآمر ضدهم، هؤلاء غالبًا ما يخفون خلف هذا الشعور سمات نفسية خفية تؤثر على نظرتهم للحياة وسلوكهم مع الآخرين، لذا يستعرض اليوم السابع ما يخفيه هؤلاء، وفقا لما نشره موقع "yourtango".
يلعبون دور الضحية دائمًا
أكثر ما يميز هؤلاء الأشخاص هو شعورهم الدائم بأنهم ضحايا الظروف، فبدلًا من تحمل المسئولية، يختارون أن يروا العالم مكانًا قاسيًا لا يمنحهم ما يستحقون، يشعرون بالعجز أمام المواقف الصعبة، ويقنعون أنفسهم بأنهم لا يملكون القدرة على تغييرها، هذه الفكرة تمنحهم راحة مؤقتة، لكنها في الوقت نفسه تبقيهم أسرى لدوامة من السلبية.
تدني الثقة بالنفس وفقدان الوعي الذاتي
غالبًا ما يخفي من يلقون اللوم على سوء الحظ شعورًا داخليًا بعدم الكفاءة أو تدني احترام الذات، فهم يعتقدون أنهم أقل حظًا لأنهم لا يشعرون بأنهم يستحقون الأفضل، هذا الإحساس يجعلهم يرون في "الحظ السيئ" تبريرًا مناسبًا لكل ما يفشلون في تحقيقه، إلى جانب ذلك، يفتقر الكثير منهم إلى الوعي الذاتي الذي يمكن أن يساعدهم على إدراك دورهم في مشكلاتهم.
سلبية دائمة وعجز عن المبادرة
الأشخاص الذين يؤمنون بسوء الحظ يعيشون بعقلية العجز، لا يسعون إلى التغيير لأنهم يعتقدون أن الأمور محكومة دائمًا ضدهم، هذه النظرة تجعلهم يتوقفون عن المحاولة، ويظنون أن أي جهد لن يغير شيئًا، ومع مرور الوقت، يصبحون أكثر غضبًا وتشاؤمًا، فيفقدون الصبر مع الآخرين ويجدون صعوبة في التواصل أو التعاطف، وفي كثير من الأحيان، يبحثون عن الشفقة والاهتمام بدلًا من تحمل المسئولية، فيتحولون إلى مصدر طاقة سلبية لمن حولهم.
شعور بالاستحقاق وصعوبة في التسامح
من المدهش أن بعض من يلقون اللوم على سوء الحظ يشعرون أيضًا بأنهم يستحقون الأفضل دائمًا، حتى دون أن يبذلوا جهدًا حقيقيًا، يرون أن الكون مدين لهم بالتعويض، ومع هذا الإحساس، يصبح التسامح بالنسبة لهم أمرًا صعبًا، فهم يشعرون أن الجميع أساء إليهم بطريقة أو بأخرى، فيحتفظون بالغضب ولا يمنحون فرصة للصفح.
أسعار العملات