بيت لحم 2000 - تُشكل الضوضاء العالية الصادرة عن المفرقعات النارية مخاطر صحية جسيمة، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية سابقة، حيث تشير العديد من الأبحاث، بما في ذلك أبحاث المعاهد الهندية للصحة، إلى أن التعرض المزمن والحاد للأصوات عالية الديسيبل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
تُظهر الدراسات أن المفرقعات التقليدية يُمكن أن تُولد مستويات ضوضاء تتراوح بين 130 و143 ديسيبل على مسافة 4 أمتار، وهذه المستويات أعلى بكثير من الحد المُوصى به، فالضوضاء العالية تؤثر على صحة القلب، ووجدت دراسة نشرتها الكلية الأمريكية لأمراض القلب أن الأفراد الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات أعلى من التعرض للضوضاء، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 72% مقارنة بأولئك الذين يعيشون في مناطق أكثر هدوءً.
يمكن لبعض التغيرات الفسيولوجية أن تُرهق الجهاز القلبي الوعائي، فالأصوات العالية الصادرة عن الألعاب النارية قد تُنشط استجابة الجسم للتوتر، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع مستويات هرمونات التوتر، وقد يُسهم حتى في الإصابة بأمراض القلب.
أضرار الضوضاء والأصوات العالية
ارتفاع ضغط الدم
أظهرت دراسة أجراها المعهد الهندي للصحة أن التعرض لمستويات ضوضاء أعلى من 55 ديسيبل أثناء النهار و45 ديسيبل في الليل يرتبط بارتفاع مستويات ضغط الدم.
الالتهاب والإجهاد التأكسدي
تشير دراسة أخرى إلى أن التعرض للضوضاء عالية المستوى يرتبط بزيادة مستويات العلامات الالتهابية والإجهاد التأكسدي، وكلاهما يساهم في تطور وتقدم أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث تشير الدراسات الرصدية والتجريبية إلى أن الأصوات العالية، مثل تلك الصادرة عن وسائل النقل والألعاب النارية، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر؟
يعد التعرض المتكرر للضوضاء العالية المفاجئة ضارًا للجميع، ومع ذلك، فإن بعض الأفراد معرضون للخطر بشكل خاص.. على النحو التالى:
الأشخاص الذين يعانون من حالات قلبية سابقة: يمكن أن يُسبب الضغط النفسي الحاد الناتج عن الضوضاء عدم انتظام ضربات القلب، بل قد يؤدي إلى نوبة قلبية، وكذلك الأشخاص المصابون بأمراض الشريان التاجي، أو الذين سبق لهم الإصابة بنوبة قلبية، أكثر عرضة للخطر.
مرضى ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي ارتفاع الضوضاء المفاجئ إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو احتشاء عضلة القلب عن طريق ارتفاع ضغط الدم.
كبار السن: حيث يكونون أيضًا أكثر عرضة للخطر وأقل قدرة على الصمود.
الحوامل: قد يؤثر الضغط الحاد الناتج عن الضوضاء على ضغط دم الحامل ومعدل ضربات قلبها، مما يؤثر على كل من الأم والجنين.
الأفراد المصابين بالسكر: يمكن للأمراض المزمنة مثل مرض السكر أن تجعل الأوعية الدموية أكثر عرضة لتأثيرات الإجهاد.
علامات التوتر الناتج عن التعرض للضوضاء والتي تظهر على القلب
الشعور بألم في الصدر.
الدوخة.
ضيق في التنفس.
خفقان القلب.
التعرق المفرط.
طرق الوقاية من الضوضاء للحفاظ على صحة القلب
حاول الحد من التعرض للضوضاء العالية، من خلال البقاء في الداخل خلال ساعات الذروة خاصة بالنسبة للأشخاص المعرضين للخطر، والحرص على إغلاق النوافذ والأبواب لتقليل التعرض للضوضاء الخارجية.
وقد يساعد ارتداء سدادات الأذن على الحد من التعرض لمستويات الضوضاء الضارة، بجانب ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوجا، والتى يمكن أن تساعد في تقليل مستويات التوتر، ومراقبة ضغط الدم للكشف المبكر عن الضغوطات على القلب، والالتزام بنصائح الأطباء خاصة بالنسبة للفئات الأكثر ضعفًا لتجنب المخاطر التي تُهدد الحياة.
أسعار العملات