بيت لحم 2000 - قال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال تواصل منعها دخول أكثر من 507 ألآف عامل للعمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948 والمستوطنات أو من تم إنهاء عملهم في قطاعات خاصة كالبناء والصناعة، لمدة تزيد عن 23 شهرا.
وأشار سعد في حديث خلال برنامج "يوم جديد" مع الزميلة سارة رزق، الذي يبث عبر أثير راديو "بيت لحم 2000": إلى أن عدد العمال المسموح لهم العمل في داخل أراضي 48 هم تقريبا 25 ألف عامل فقط، وهذا الوضع سبب خسائر فادحة وصلت تقريبا إلى 20 مليار شيكل خلال فترة 23 شهرا، ومن الممكن أن تستمر لأكثر من ذلك مع استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة.
وأكد أن الاحتلال يمارس حملة همجية ضد العمال الفلسطينيين، مشيرا إلى أن عدد العمال الذين استشهدوا خلال فترة الحرب وصل إلى أكثر من 42 عامل، إلى جانب حالات الاعتقال التي وصلت إلى أكثر من 30 ألف عامل.
وأوضح سعد أن الاحتلال إلى جانب الاعتداءات المستمرة التي يمارسها على العمال الفلسطينيين، فهم يتعرضوا للنصب والاحتيال والابتزاز والاستغلال من خلال عملهم لساعات طويلة.
وشدد على أن القانونين وجهوا نصيحتهم لاتحاد النقابات بعدم توجيه العمال لرفع قضايا لدى المحاكم الإسرائيلية، وذلك لأن محاكمهم تفرض قراراتها بما يتناسب مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الاتحادت الدولية طالبت الاحتلال بتعويض خسائر العمال الفلسطينيين، لكن لا يوجد أية نتيجة لذلك.
وقال سعد إن الضغوطات الدولية من شأنها أن تؤثر على واقع الوضع في فلسطين، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن عن نيته بحث فرض عقوبات جديدة ضد "إسرائيل"، وفي حالة تمت الموافق على على ذلك؛ فهي خطوة جيدة لصالح تغير الوضع في فلسطين عموما وعلى قطاع العمال بشكل خاص.
وأضاف أن المبادرات التي قدمت لوزارة العمل من قبل بعض الدول الأوروبية لتشغيل العمال هي غير كافية، وأن تعويض العمال بمساعدات غير كافي لسد احتياجاتهم.
المزيد من التفاصيل في المقطع الصوتي التالي:
أسعار العملات