بيت لحم 2000 - كشف تحقيق استقصائي تورط 6 قناصة في جيش الاحتلال، يحملون جنسيات مزدوجة، بعمليات قتل ممنهجة لمدنيين فلسطينيين بينهم نساء وأطفال خلال حرب الإبادة في قطاع غزة.
وبين التحقيق الذي عرضته قناة الجزيرة الإنجليزية، قيام القناصة بعمليات استهداف مباشر لأشخاص غير مسلحين في القطاع، بينهم أطفال ونساء، في مناطق لا تشهد أي اشتباكات عسكرية.
واستند التحقيق إلى صور جوية عالية الدقة، وتحليل مقاطع فيديو وشهادات ميدانية، وكشف ان القناصة الستة يحملون جنسيات مزدوجة من عدة دول؛ بينها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وجنوب أفريقيا وإيطاليا.
ويفتح التحقيق الباب أمام ملاحقات قضائية محتملة في تلك الدول، بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي يتيح محاكمة مرتكبي جرائم الحرب بغض النظر عن مكان وقوعها.
ويعرض التحقيق صورا ومقاطع نشرها بعض القناصة على حساباتهم الشخصية، توثق لحظات القنص وتُظهر احتفاء ضمنيا بما ارتكبوه، مما يعزز من قوة الأدلة ضدهم.
وكانت منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، قد دعت إلى فتح تحقيقات مستقلة، وحثت الحكومات الغربية على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه مواطنيها المتورطين في جرائم حرب.
وقبل نحو أسبوعين، كشف برنامج "ما خفي أعظم" الذي عرضته الجزيرة، عن أسماء وصور الضباط والجنود الإسرائيليين المتورطين في قتل الطفلة الفلسطينية هند رجب وعائلتها في يناير 2024، مؤكدًا تورطهم أيضًا في جرائم حرب أخرى.
وفي 29 يناير، قتلت هند (5 سنوات) مع ستة من أفراد عائلتها ومسعفين حاولوا إنقاذها، بعد استهداف سيارتهم برصاص دبابات الاحتلال في حي تل الهوا جنوب غزة.
وأظهرت التحقيقات أن إطلاق النار تم بشكل متعمد، مع استهداف الطاقم الطبي الذي تدخل لإنقاذ الطفلة، فيما أكدت صور الأقمار الصناعية وتحليل الذخيرة والمكالمات الهاتفية الطبيعة المقصودة للجريمة البشعة.
أسعار العملات