بيت لحم 2000 - تعيش إسرائيل حالة من الترقب والتوتر الشديدين في انتظار إعلان حركة حماس عن قائمة الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاقهم يوم السبت، وسط غموض بشأن المرحلة المقبلة من صفقة التبادل.

وأكدت قطر، التي تلعب دور الوسيط في المفاوضات، أن المرحلة السادسة من صفقة تبادل الأسرى ستتم في موعدها، وهو ما شددت عليه حماس أيضًا، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين يوم السبت المقبل.

لكن على الجانب الآخر، لم تؤكد إسرائيل حل الأزمة بعد، حيث نفى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوصل إلى اتفاق رسمي بشأن دفعة السبت.

وعقد نتنياهو اجتماعًا مطولًا مع مسؤولين في حكومته لبحث تطورات الصفقة.

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن عائلات الأسرى الإسرائيليين تعيش "توترًا قياسيًا"، في انتظار قائمة الأسرى المتوقع الإفراج عنهم خلال الساعات الـ24 المقبلة، دون أي إعلان رسمي حتى الآن عن استمرار الصفقة أو عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم.

في غضون ذلك، عقد نتنياهو اجتماعًا لتقييم الوضع استمر لأكثر من ست ساعات، تزامنًا مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية باستئناف الحرب على غزة.

كما عزز الجيش الإسرائيلي قواته في الجنوب، في مؤشر على احتمال التصعيد العسكري إذا لم يتم تنفيذ الصفقة كما هو مخطط.

وعلى خلفية ضغوط اليمين الإسرائيلي، أرسل نتنياهو رسائل غامضة حول عدد الأسرى الذين تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم، بينما يبدو أنه يدرك ويوافق على أن ثلاثة فقط سيتم إطلاق سراحهم وفقًا للاتفاق المسبق.

وأفادت مصادر مطلعة بأن حماس وافقت على الإفراج عن الرهائن بعد تلقيها ضمانات بإدخال الكرفانات والمعدات الطبية إلى قطاع غزة.

وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، كان من المقرر إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان إلى القطاع.

وظهرت عشرات الشاحنات المحملة بالكرفانات والجرارات عند معبر رفح، وفقًا لتقارير إعلامية مصرية. ومع ذلك، لن يتم إدخال المعدات الثقيلة إلا بعد تفتيش إسرائيلي دقيق، على غرار جميع الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة.

وتم رصد أمس بوادر على التوصل إلى تسوية، بعد ورود تقارير عن دخول عشرات الشاحنات المحملة بالخيام إلى شمال قطاع غزة. كما سجل يوم الثلاثاء دخول حوالي 800 شاحنة إلى القطاع، أي بزيادة 200 شاحنة عن العدد المطلوب بموجب الاتفاق.