بيت لحم 2000 - قالت نائب رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الرواد للثقافة والفنون الأستاذة سلام العزة، اليوم الأربعاء، إن جمعية الرواد تقوم بتقديم برامج وورشات عمل ودورات لمختلف الفئات العمرية للأطفال، وكذلك دورات تمكين اقتصادي للسيدات، من منطلق تعزيز الوعي لدى فئات المجتمع وتحسين الوضع الاقتصادي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني. 

وأضافت العزة خلال مشاركتها في برنامج "يوم جديد" التي تقدمه الزميلة مها يوسف عبر أثير راديو بيت لحم 2000: "أن جمعية الرواد للثقافة والفنون هي جمعية غير ربحية تأسست عام 1998  وقدمت خدمات متنوعة على مدار 27 عام، وأن الجمعية تقدم خدماتها في مقراتها الثلاث مقرين في مخيم عايدة ومقر جديد في مدينة الدوحة، وتقدم الخدمات بالشراكة مع المؤسسات المحلية ومع المدارس والتربية والتعليم؛ لجذب أي طفل يمتلك موهبة ونسعى لتنميتها". 

وقالت أن الأطفال من عمر 6 سنوات وحتى عمر 16 سنة بإمكانهم التقديم والإشتراك في برامج معية الرواد، ويتم تسجيل واستقبال الاطفال من جميع أنحاء محافة بيت لحم والخدامات التي تقدمها جمعية رواد غير مقتصرة على منطقة جغرافية أو فئات المجتمع في مخيم عايدة وإنما تمتد على مخيمات اللجوء في مدينة بيت لحم، وقرى المحافظة وسكان المدينة نفسها، حيث يتواجد طلاب من جميع المناطق المحيطة في الجمعية. 

وعن البرامج التي تقدمها جمعية الرواد للأطفال بمختلف الأعمار، قالت العزة إن الجمعية تعتمد عدة برامج تنقسم حسب الفئة العمرية للأطفال، حيث أشارت إلى أن الجمعية تقدم برنامج الحضانة للأطفال من عمر الطفولة المبكرة ضن منهجية تعليمية مميزة ومبتكرة، مع تواجد أخصائيات نطق وعلاج وظيفي لتنمية تطور النمو الطبيعي للطفل.

وأضافت العزة أن الجمعية تقدم أيضا برامج تخدم فئة الطفولة المتوسطة من عمر ست سنوات لعمر 14 سنة، منها برنامج الروبوتيكس وبرنامج العالم الصغير الذي أطلق في شهر آب عام 2024، وأيضا برنامج الفنون وبرنامج الطباعة ثلاثية الأبعاد وهو الأول في بيت لحم، وهو متطلب عصري لجيل اليوم ويعتمد على تنفذ نماذج على أرض الواقع من خلال خطة ممنهجة موضوعية تمكن الطفل خلال ستة شهور من القدرة على تصميم نموذج كامل ثلاثي الأبعاد وله استخدامات عديدة.

وحول برنامج الروبوتيكس قالت العزة أنه برنامج عالمي يبدء ضمن مراحل معينة منها بناء المكعبات ضمن تعليمات محددة حسب الشكل المراد تنفيذه، ثم تركيب الحسسات على القطة التي تم تركيبها من قبل الأطفال، ثم برمجة هذا الحساس لتلقي الروبوت أوامر معينة ويتم تنفيذها، وتعتبر جمعية الرواد من أوائل المؤسسات في مدينة بيت لحم التي طرحت هذا البرنامج، وتطمح لتشكيل فريق لمنافسة الفرق المحلية والدولية في مجال الروبوتيكس والبرمجة. 

وأيضا تقدم جمعية الرواد برنامج العالم الصغير للفئة العمرية المتوسطة، يقوم على محاكاة مختبر العلوم بطريقة مبسطة، بحيث يتم عمل تجارب علمية معينة بما يتناسب مع أعمار المجموعات، ويتم تقسيم المجموعات على الفئات العمرية. 

إلى جانب ما سبق فإن الجمعية لديها حصة كبيرة في تقديم دورات للسيدات لتمكينهن اقتصاديا، وتحقيق ذاتهن، من خلال اعتماد منهجية تتمثل في تدريب السيدات على كيفية إدارة مشروعاتهن وكذلك تصوير منتجاتهن من خلال أجهزتهن المحمولة، وتسويق هذه المنتجات وكيفية حماية ذلك من خلال دورات أمان رقمي لحماية صفحاتهن التجارية. 

كذلك يتوفر ورشات عمل كمقدمة للدورات المهنية المطلوبة حاليا، كصناعة الصابون يتم عقد ورشة للنساء لتحديد ميولهن وإذا رغبن في إكمال التدريب بشكل مفصل لاحقا، من خلال التقدم الى دورة احترافية تلي ورشة العمل للاستمرار في التعلم خلال عدة مستويات، لتمكين السيدة من إدارة مشروع وإنتاج منتجها وتسويقه وغيرها، وتتم برامج السيدات من خلال برنامج نسوي بحت حيث ان المدربة من فئة النساء والمتدربات ايضا. 

 كذلك تقدم جمعية الرواد دورات احترافية وحرفية للسيدات كصناعة الريزن والصابون بعدة أنواع، صناعة الشمع، صناعة التيرازو، صناعة الكروشية والتريكو.

وقالت العزة أن السيدات استطعن تحقيق النجاح في مشاريعهن الخاصة، وخلال عام استطاعت الجمعية من تحقيق قصص نجاح لهن. 

وفيما يتعلق ببرنامج التعليم لمساند للأطفال قالت العزة أنه برنامج تقدمه الجمعية لسد الفجوة التي حصلت خلال السنوات الماضية في تعليم الأطفال منذ جائحة كورونا وحتى الإضرابات المتتالية التي حصلت، حيث تقوم جمعية الرواد بتغطية الاحتياجات الأساسية للطالب وتمكين المهارات الأساسية في المواد الأساسية الثلاث العربي، الإنجليزي والرياضيات، كذلك أضيف برنامج الرياضة لتقديم تدريبات احترافية للأطفال في مجالات كرة السلة، تنس الطاولة، وكرة القدم، ومؤخرا تم عمل دوري متواضع ضمن إطار محافظة بيت لحم، شارك فيه فريق كرة قدم، بالإضافة الى رياضة الكيك بوكسنج، والرياضة العقلية الشطرنج. 

ودعت العزة من يرغب في المشاركة والالتحاق بجمعية الرواد الانضمام من خلال دفع خلال رسوم رمزية جدا لضمان التزام الأطفال، والأنشطة التي تقدمها الجمعية تعزز التحصيل الأكايمي للأطفال وتكون بعد الدوام المدرسي ولا تتقاطع مع الدراسة. 

وفيما يتعلق ببرنامج الفنون قالت العزة إن الجمعية في بداياتها بدءت من فرقة مسرح، لذلك يتوفر لديها برنامج فنون وموسيقى ومسرح ويتعلم الطالب العزف على الآلات الموسيقية بمختلف أنواعها بالإضافة إلى تعلم قراءة النوتة والكورال والدبكة الشعبية وغيرها. 

وأوضحت العزة أن جمعية الرواد توفر صندوق الطالب الجامعي لتوفير منح جامعية بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية لتقدير جهود المتطوعين والشباب الذين يحتاجون 
إلى إسناد في فترتهم الدراسية.