بيت لحم 2000 - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، هجوم ميليشيات المستعمرين الوحشي على مدينة البيرة، وارتكابها جريمة إحراق مركبات ومنازل فلسطينية، معتبرة إياها امتدادا لجرائم عصابات المستعمرين في الضفة بما فيها القدس المحتلة، ونسخ لمظاهر إبادة شعبنا وتهجيره في قطاع غزة والمتواصلة لليوم 395 على التوالي.
وأكدت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الإثنين، أن عناصر الإرهاب اليهودي التي اقتحمت البيرة ما كان لها أن ترتكب هذه الجريمة البشعة لولا شعورها بالحماية والإسناد والحصانة من المستوى السياسي في دولة الاحتلال، خاصة وزراء اليمين الإسرائيلي المتطرف الذين يحرضون علنا على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، على سمع وبصر جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة.
ورأت الوزارة أن الفشل الدولي الذريع وغير المبرر في وقف حرب الإبادة والتهجير والتدمير لجميع مقومات الحياة في قطاع غزة يشجع الجمعيات والتنظيمات الاستعمارية الإرهابية على ارتكاب المزيد من الجرائم، والعمل على نقل تجربة الفاشية الإسرائيلية من قطاع غزة وتطبيقها في الضفة الغربية المحتلة وتسريع حلقات ضمها وتهجير سكانها، كما أن السقوط المدوي للإنسانية أمام معاناة شعبنا في قطاع غزة والمجازر البشعة بحق المدنيين الفلسطينيين ومقومات وجودهم الإنساني يعطي الانطباع لغلاة المتطرفين الإسرائيليين بتوفير غطاء لارتكاب المزيد من الجرائم.
من جهتها، تواصل الوزارة تحركها على المستويات كافة لفضح جرائم الاحتلال ومستعمريه ومطالبة الدول والأمم المتحدة باحترام التزاماتها والمواقف والشعارات الإنسانية التي تدعي الحرص عليها، وترجمتها إلى خطوات عملية ضاغطة على دولة الاحتلال للانصياع لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال في غضون 12 شهرا، مشددة على أن العقوبات التي اتخذتها عدد من الدول ضد بعض عناصر ميليشيات المستعمرين الإرهابية غير كافية وتطالبها بتطويرها لتشمل المنظومة الاستيطانية الاستعمارية برمتها.