بيت لحم 2000 - مكعب الروبيك المميز بألوانه الأحمر والأصفر والأزرق والأخضر، من أشهر الألعاب التي تحتاج تركيزا، يستمتع بها الأطفال والكبار عند اللعب، وقد يستخدمه البعض أيضا لمساعدهم على تقوية الذاكرة والتركيز، صمم هذا المكعب على يد إرني روبيك، وهو مهندس معماري، لمساعدة الطلاب على فهم العلاقات المكانية، وسرعان ما تحول هذا اللغز من أداة تعليمية إلى أداه ترفيهية، وما لا يعرفه الكثير أنه لم يصمم نهائيا للترفيه أو اللعب، ولذا نستعرض بعض أسرار مكعب روبيك وفقاً لما نشره موقع "listverse"..
أداه تعليمية وليس ترفيهية
في عام 1974، صمم إرني روبيك، المهندس المعماري وأستاذ الهندسة المعمارية في بودابست، المكعب لمساعدة طلابه على فهم الهندسة ثلاثية الأبعاد، وذلك بفضل وجوهه الدوارة، حيث إن هذا المكعب أداة ممتازة لتصور كيف يمكن للأشياء ثلاثية الأبعاد أن تتحرك وتتفاعل مع بعضها البعض في الفضاء، وقرر روبيك تسجيل براءة اختراع للمكعب، الذي أطلق عليه في البداية اسم "المكعب السحري" في المجر.
تأثيره على الفن والتصميم
لقد أحدث مكعب روبيك تأثيرا كبيرا على عالم الفن والتصميم، حيث كان مصدر إلهام ووسيلة للتعبير الإبداعي، وقد استخدم الفنانون المكعب لبناء فسيفساء ومنحوتات متقنة، وتحويل هذا اللغز إلى فن بصري مذهل، وغالبا ما تلعب هذه الأعمال بألوان المكعب وشكلها لإنشاء صور شخصية ومناظر طبيعية وتصميمات تجريدية، مما يظهر تنوع المكعب باعتباره حجر أساس للإبداع الفني.
رمز التحدي الفكري والثقافة الشعبية
سرعان ما تجاوز مكعب روبيك غرضه التعليمي الأصلي، وتطور إلى رمز قوي للتحدي الفكري والثقافة الشعبية، عند إطلاقه عالميا في أوائل الثمانينيات، أصبح رمزا للذكاء والإبداع وحل المشكلات، وغالبا ما يرتبط بمفهوم "العبقرية" بسبب طبيعته المعقدة والمحيرة.
دخل قائمة الأرقام القياسية وتطور تقنية
يعتبر هذا المكعب موضوعًا لمجتمع تنافسي ومحطم للأرقام القياسية يعرف باسم "speedcubing"، فقد حقق إنجازات كان يعتقد في السابق أنها مستحيلة، أقيمت أول مسابقة مسجلة لمكعبات السرعة في عام 1982، ومنذ هذا الوقت، استحوذ السعي لحل المكعب في وقت قياسي على اهتمام المتحمسين في جميع أنحاء العالم.
ساعد في تطور الإبداع
لقد أسهم مكعب الروبيك في تعزيز مجتمع عالمي يجمع بين المتحمسين من جميع أنحاء العالم، ولا يقتصر هذا المجتمع على حل اللغز بل بالإبداع والتنوع، حيث أقيمت مسابقات ودورات سنوية، لزيادة العلاقات والتنافس وتعزيز الصداقات عبر الحدود الثقافية والجغرافية.