بيت لحم 2000 - أطلقت سلطة النقد مشروعا رقميا جديدا لتعزيز دمج التكنولوجيا المالية في الصناعة المصرفية في فلسطين، بما يسهل على الأفراد والشركات إجراء الحركات المالية عن بُعد، وذلك انسجاما مع استراتيجيتها للتحول الرقمي من جهة، واستجابة للتحديات التي تفرضها الظروف الراهنة من جهة أخرى.
جاء ذلك من خلال تعاقد سلطة النقد مع شركتي "Tiresias" و "Uniken"والهادف لتدشين البنية التحتية المُعززة للتطور التكنولوجي والتحول الرقمي في القطاع المالي، وصولا لتوفير قاعدة بيانات مركزية موحدة وموثوقة يمكن من خلالها للعملاء استخدام التكنولوجيا الحديثة لإجراء كافة الحركات المالية، بما يشمل فتح الحسابات البنكية عن بعد.
وأكد محافظ سلطة النقد أن إطلاق المشروع يمثل مرحلة جديدة من التحول الرقمي، وخطوة أخرى لتعزيز الشمول المالي بما يشمل الفئات الضعيفة وذوي الاحتياجات الخاصة، ويسهل الوصول إلى الخدمات المالية بطرق آمنة وسريعة.
وأوضح أن الاستثمار في التحول الرقمي أثبت جدواه، وأتاح لعملاء البنوك في قطاع غزة الوصول إلى حساباتهم المصرفية رغم ظروف الحرب القاهرة، مشددا على أن بناء قاعدة البيانات الرقمية الموحدة يأتي أيضا ضمن استراتيجية سلطة النقد الطموحة لبناء وتطوير بنية تحتية تكنولوجية متقدمة تدعم الابتكار وتواكب التطورات العالمية، وتفتح فضاءات الريادية والابتكار أمام الشركات الناشئة في مجال تطوير التكنولوجيا المالية.
يشار إلى أن بناء قاعدة البيانات الموحدة لعملاء البنوك والمؤسسات المالية الحاليين والمستقبليين يعد من الأفكار الريادية على مستوى العالم العربي، وهو الأول من نوعه في المنطقة، بما يعزز مكانة فلسطين كرائدة في التحول الرقمي وتطوير البنوك الرقمية رغم التحديات المتعاظمة أمام الاقتصاد الوطني.