بيت لحم 2000 -حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، من حرب دينية تلوح في الأفق لأسباب جلية وعلى رأسها العدوان على المسجد الأقصى المبارك، والسماح للمستعمرين المتطرفين باقتحامه، ورفع أعلام دولة الاحتلال في ساحاته، وتأدية طقوس تلمودية في باحاته، إضافة إلى إعاقة دخول المصلين المسلمين إليه.
وأوضح في بيان صادر عنه، اليوم الأربعاء، أن تصاعد اقتحامات جنود الاحتلال والمستعمرين للمسجد الأقصى المبارك يمثل عدواناً صارخاً يهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني والسياسي، لخلق واقع جديد فيه.
وأكد المفتي، أن هذه الاقتحامات لن تنال من قدسية المسجد الأقصى المبارك، ومن كونه مسجداً للمسلمين وحدهم، لكنها تعبر عن الكثير من أوجه العدوان، محملا سلطات الاحتلال عواقبها التي تزيد نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة الاحتلالية على المسجد الأقصى.
واستنكر، إضاءة أسوار المسجد الإبراهيمي الشريف بعلم الاحتلال، قائلا: إن المس بحرمة المسجدين الأقصى المبارك والإبراهيمي جريمة نكراء، يخالف مقترفوها ما تدعو إليه القيم الدينية من تحريم المس بالأماكن المقدسة المخصصة للعبادة، وتؤكد حرمتها، وتتناقض مع ما تنص عليه القوانين والأعراف الدولية بخصوص احترام مقدسات الآخرين، وعدم المس بها أو بأهلها صوناً لحرية العبادة.
وأشار المفتي، إلى أن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط القانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني للمسجدين، وتستفز مشاعر حوالي ملياري مسلم في العالم، الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي، ويستدعي موقفاً عربياً إسلامياً جاداً.