بيت لحم 2000 - قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق، اليوم الاثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي يريد اتفاقا لوقف إطلاق النار للإفراج عن أسراه ليستأنف بعدها الحرب في قطاع غزة.
وصرح الرشق، في بيان مقتضب، بأن "الاحتلال الإسرائيلي يريد اتفاقا مؤقتا للإفراج عن أسراه، ليستأنف بعدها الحرب والإبادة".
واعتبر الرشق أن محاولات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته للإفراج عن الأسرى "بالقوة فشلت، ولا بديل عن صفقة حقيقية مع المقاومة".
وأكد أن الوقف الدائم لإطلاق النار هو الضمانة الوحيدة لحماية الشعب الفلسطيني "ووقف شلال الدم والمجازر".
وأشار الرشق إلى أن حركته متمسكة بموقفها المتمثل بالانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم بحرية.
وتابع أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أكثر من ستة أشهر على الحرب ما زال يتخبط ولم ولن يحقق أي انتصار، معتبرا أن استهداف المدنيين ومظاهر الحياة المدنية علامات هزيمة وليست مقدمات انتصار.
وأشار المسؤول في حماس إلى أن "إسرائيل منبوذة، والرأي العام العالمي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، على حد تعبيره.
وشهدت القاهرة يوم الاثنين الماضي، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، في محاولة جديدة للتوصل لتفاهمات تفضي لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى.
ويسعى الوسطاء القطريون والمصريون إضافة للولايات المتحدة، إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين الاحتلال وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق في قطاع غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني، وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية.
وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية ومستوطنات الاحتلال في ما يسمى منطقة "غلاف غزة" أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.