بيت لحم 2000 - أثار مقتل سبعة من عاملي الإغاثة التابعين لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن" الأميركية غير الحكومية، التي تقوم بتوزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة المهدد بالمجاعة، في غارة إسرائيلية، الاثنين، تنديدا دوليا.
وأوضحت المنظمة أن بين القتلى مواطنين "من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة ومواطنا يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية وفلسطينيا". كما أعلنت "تعليق عملياتها في المنطقة".
وطالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بإجراء تحقيق "سريع ومحايد" حول مقتل العاملين السبعة.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق. أستراليا تتوقع محاسبة كاملة (للمسؤولين عن) مقتل عمال الإغاثة".
وأضاف أن مواطنة أسترالية هي المتطوعة زومي فرانكوم كانت تقوم "بعمل قيّم للغاية" في توزيع الغذاء في قطاع غزة.
وطالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إسرائيل، بتقديم توضيحات عن مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني الليلة الماضية في غارة إسرائيلية في قطاع غزة ووصفها بأنها "وحشية".
وطالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إسرائيل بـ "إجراء تحقيق سريع ومعمّق" في مقتل عاملي الإغاثة السبعة. وكتبت على منصة إكس، "يجب أن يتمكن عمال الإغاثة من القيام بعملهم المهم بأمن تام، في العالم أجمع وأيضا في غزة (...) يجب عدم السماح بوقوع حوادث مماثلة".
واستدعت الحكومة البريطانية سفير إسرائيل في لندن للتعبير عن "تنديدها الحازم" بمقتل سبعة من عمال الإغاثة، بينهم ثلاثة بريطانيين، في الغارة الإسرائيلية.
وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية أندرو ميتشل في بيان، "طلبت إجراء تحقيق سريع وشفاف، وتقاسم النتائج مع المجتمع الدولي برمته، ومحاسبة المسؤولين (عن الهجوم) بشكل كامل على أفعالهم".
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إن المملكة المتحدة تنتظر "تفسيرات شاملة وشفافة" من إسرائيل، مضيفا: "لا بد من أن يحظى العاملون في المجال الإنساني بالحماية وأن يكونوا قادرين على القيام بمهمتهم".
وأعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أنه طلب توضيحات من إسرائيل غداة الغارة التي أسفرت عن مقتل سبعة موظفين في منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية الأميركية وبينهم بولندي.
وكتب على منصة إكس: "طلبت شخصيا من السفير الإسرائيلي ياكوف ليفني توضيحات عاجلة. أكد لي أن بولندا ستتلقى قريبا نتائج تحقيق حول هذه المأساة"، مضيفا أن وارسو تعتزم إجراء تحقيقها الخاص.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه عن "إدانة" فرنسا "الحازمة"، مؤكدًا أن "حماية الطواقم الإنسانية هو واجب أخلاقي وقانوني يجب أن يلتزم العالم به".
وأدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة عمال إنسانيين، ودعا إلى فتح تحقيق.
وكتب بوريل على موقع إكس، "أدين هذا الهجوم وأدعو إلى بدء تحقيق في أقرب وقت ممكن".
وأضاف، "على الرغم من كل المناشدات لحماية المدنيين وعمال الإغاثة، ما زلنا نرى أبرياء يُقتلون".
وأعربت الصين عن "صدمتها" حيال الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة من موظفي منظمة إغاثية أميركية في قطاع غزة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين أن بكين "تعارض أي عمل يسيء إلى المدنيين ويدمر بنى تحتية مدنية أو ينتهك القانون الدولي"، مضيفا "أننا ندين" هذا الهجوم.
وقال نائب رئيس منظمة أطباء العالم جان فرنسوا كورتي، إن الغارة التي أودت بسبعة عمال في منظمة المعونة الغذائية الأميركية غير الحكومية في غزة هي "رسالة أرسلها الجيش الإسرائيلي" تهدف إلى منع العاملين في المجال الإنساني من التدخل على الأرض.
وأعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عبر منصة أكس عن "تعازيه الحارة" لخوسيه أندريس مؤسس منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الأميركية الخيرية غير الحكومية، إثر مقتل أعضاء من فريقه خلال إيصالهم مساعدات غذائية عاجلة لأهل غزة.
وأضاف، "نقدر تضحياتكم وإنسانيتكم. يجب حماية المنظمات الإنسانية في غزة وتمكينها من إيصال المساعدات الحيوية للأشقاء في القطاع".
وأدانت الإمارات "بأشدّ العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي، شريك الإمارات (...) لتعزيز الاستجابة الإنسانية المقدمة للمدنيين في شمال القطاع".
وحمّل بيان للخارجية الإماراتية "إسرائيل مسؤولية هذا التطور الخطير كاملة"، مطالبا "بتحقيق عاجل ومستقل وشفاف بشأن ما حدث، ومعاقبة المتسببين في هذه الجريمة النكراء التي تعتبر انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني".