بيت لحم 2000 -هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأربعاء، الحبر الأعظم البابا فرنسيس، بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد حسب التقويم الغربي.
وقال سيادته في برقية التهنئة: "بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد، يطيب لي أن أبعث بأجمل التهاني القلبية، لقداستكم ولجميع المؤمنين المحتفلين به حول العالم، فيما تتلاقى هذه المناسبة المقدسة، مع شهر رمضان الكريم، فيتشاطر الكثير من سكان الأرض البهجة بهاتين المناسبتين الدينيتين".
وأضاف السيد الرئيس: "أما في فلسطين، التي تحتضن المؤمنين والمؤمنات، تجمعهم المحبة والتسامح واحترام الآخر باختلافهم ومعتقداتهم وثقافتهم، وبينما أطفال فلسطين يترقبون عيد القيامة، يتربص بهم عدوان إسرائيلي دام ممتد للشهر السادس، يدمر أرواحهم وبيوتهم، فلا تترك الطفل الفلسطيني، إلا مقتولاً أو مبتوراً أو جريحاً أو يتيماً، وتجعل الأسر بنسائها ورجالها وشيوخها وأطفالها دون مأوى، يعانون المجاعة والأوبئة والأمراض".
وتابع سيادته: "ولكن رحمة الله تبقي الأمل متقداً، وعندما يشاهد شعبنا المظلوم، دعوات قداسة البابا فرنسيس مراراً وتكراراً لوقف هذه الحرب الوحشية، والتوجه إلى السلم والعدل، وكذلك مواقف أمثالكم من أصحاب الضمائر الحية، والمؤمنين بالله وبالعدالة والحق؛ يحذوه أمل بأنه سينال حقوقه المشروعة، وستنتهي ويلات الاحتلال وحروبة وعدوانه، وسيحيا الجميع بأمن وسلام وحرية وكرامة، على أرض الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط العام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وتشاركنا الشعوب الصلاة في كنيسة القيامة، وفي المسجد الأقصى، بلا حرب ولا احتلال، وبتسامح وتعايش ومحبة".