بيت لحم 2000 - بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم الأربعاء، مع مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في الضفة الغربية آدم بولوكوس، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية واحتياجاتهم الطارئة، والاستهداف الإسرائيلي لعمل الوكالة في مدينة القدس المحتلة، وتداعيات أزمتها المالية على خدماتها المقدمة للاجئين.

وقال أبو هولي خلال اللقاء الذي عقد في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله، إن سعي الاحتلال الإسرائيلي إلى انهاء “أونروا” واحلال المنظمات الدولية للقيام بمهامها كبديل عنها فشل بعد تأكيدات الدول الأعضاء في الأمم لمتحدة بأن “أونروا” لا يوجد بديل وتشكل العمود الفقري للمساعدات الإنسانية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مؤكداً بأن أي منظمة دولية لا يمكن أن تحل محلها لكونها صاحبة التفويض الأممي ولها خبرات تمتد لأكثر من 75 عاما، إلى جانب ما تمتلكه من قواعد بيانات هي الأكبر والأحدث والأكثر مصداقية وشمولية حول اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في مناطق عملياتها الخمسة، والذين يزيد عددهم عن 5.9 مليون لاجئ فلسطيني .

واستنكر أبو هولي اعتداءات المستعمرين بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي لمقر “أونروا” الرئيسي في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، لافتاً إلى أن تلك الاعتداءات هي امتداد لإجراءات حكومة وقراراتها بإلغاء امتيازات الحصانة والحماية لمرافق الوكالة وموظفيها.

وشدد أبو هولي على وقوف منظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب “أونروا” ورفضه لكافة السياسات والإجراءات الأخيرة التي انتهجتها بعض الدول المانحة بما فيها تعليق تمويلها.

ودعا أبو هولي الدول المانحة التي علقت تمويلها بسرعة قرار استئنافه لتمكين “أونروا” من القيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها وخاصة في قطاع غزة.

من جهته، قدم بولوكوس، شرحا سريعا لمجموع الإجراءات الإسرائيلية التي تقوم بها إسرائيل بحق “أونروا”، وخصوصا تظاهرات المستعمرين امام مقر “أونروا” في القدس، وتجميد حسابها الفرعي في بنك "لئومي" الإسرائيلي، والتضييق على دخول البضائع عبر الحدود والموانئ، ومسودة القانون المعروض أمام "الكنيست" لإغلاق “أونروا” ومنع عملها، مؤكدا خطورة التوجه الإسرائيلي بشان مستقبل “أونروا” في قطاع غزة، والدعوة إلى استبدالها.