بيت لحم 2000 - انطلقت، مساء الإثنين، جولة محادثات جديدة في العاصمة القطرية، الدوحة، في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بموجب اتفاق يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في قطاع غزة.
ومن اللافت غياب رئيس الشاباك، رونين بار، عن الوفد الإسرائيلي الذي يترأسه رئيس الموساد، دافيد برنياع، بحسب ما أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشيت بيت")، وسط توقعات بأن تكون المحادثات "طويلة وصعبة"، لأنها ستجرى بشكل غير مباشر مع قادة حماس.
وقال مسؤول لدى الاحتلال إن "إسرائيل تهدف من خلال المحادثات إلى تأمين هدنة مدتها ستة أسابيع في غزة على أن تطلق حماس بموجبها سراح 40 رهينة". وقدر المسؤول أن هذه المرحلة من المفاوضات قد تستغرق أسبوعين على الأقل، وأشار إلى صعوبات قد يواجهها مفاوضو حماس في التواصل مع قادة الحركة في قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن ممثل جيش الاحتلال الإسرائيلي في المفاوضات، نيتسان ألون، انضم إلى رئيس الموساد في الوفد الذي يضم كذلك وفدا مهنيا من جهاز الأمن العام (الشاباك)؛ فيما أشارت التقارير إلى "غرفة عمليات" إسرائيلية لتحريك المفاوضات في الدوحة تضم ممثلين عن الشاباك والاستخبارات العسكرية والموساد.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، أن ألون كان قد طالب الكابينيت، مساء الأحد، بتوسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي المفاوض، محذرًا من إمكانية "ضياع الفرصة وفشل المحادثات" في ظل الصلاحيات المحدودة للوفد. وأشارت القناة 13 إلى أن ألون كان مترددا بشأن مشاركته بالوفد في ظل التفويض الحالي، قبل أن يحسم موقفه ويشارك فيه.
وأفادت التقارير بأن رئيس الموساد قد يعود الليلة أو صباح الثلاثاء من الدوحة، على أن يواصل الفريق المهني في الوفد الإسرائيلي المحادثات في الدوحة التي من المتوقع أن تستمر لأيام، في حين تشير التوقعات الإسرائيلي إلى أن الأيام المقبلة ستشهد "مناقشات طويلة ومعقدة".
المصدر: عرب 48.