بيت لحم2000 – حسن عبد الجواد - انطلقت في مدينة كالياري الايطالية، عاصمة جزيرة سردينيا، أعمال مهرجان الأرض السينمائي في دورته العشرين.
ويعرض المهرجان ضمن دورته الحالية على مدار اسبوع، مجموعة متنوّعة من الأفلام الوثائقيّة القصيرة والطويلة، فضلا عن مجموعة من الأفلام الروائية، يزيد عددها عن عشرين فيلما تتنافس في ثلاث فئات مختلفة، وهي جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وأفضل فيلم وثائقي قصير وأفضل فيلم روائي، تضاف إليها جائزة الجمهور.
وتتناول الأفلام جوانب متعدّدة من القضيّة الفلسطينية والقضايا العربيّة والوطنية الإنسانية.
وافتتح المهرجان بفيلم يحكي قصّة تهجير الفلسطينيين من مدينة اللدّ عام ثمانية وأربعين،وصولا الى الحاضر الذي استحالت اليه المدينة،وقد تحوّلت أقدار أهلها الباقين فيها والمهجّرين منها على حدّ سواء بسبب النكبة.
وأما الأفلام التالية فتقصّ قصص مخيّمات اللجوء الفلسطينية في الأردن ولبنان بقالب يطرح التحديات الاقتصادية والاجتماعية المستجدّة لسكان هذه المخيمات، وتداخلها مع الواقع السياسي والاقتصادي في الوطن العربي.
فيلم "ملاحظات على النزوح" لمخرجه الفلسطيني خالد جرّار ينسج شبكة من العلاقات المتداخلة بين الحرب في سوريا ومأساة اللاجئين السوريين في أوروبا عبر قصة عائلة فلسطينيّة تضطر الى الهرب من الحرب من مخيم اليرموك للاجئينالفلسطينيين في دمشق، وصولا الى ألمانيا.
المهرجان يعرض ضمن تسليطه الضوء على القضية الفلسطينية أفلاما تستحضر أرشيفات وثائقية للثورة الفلسطينية، ولا سيّما في لبنان. وبالمقابل، يشرّع أيضا المساحة أمام قضايا تخصّ الواقع اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت، وظلال الحرب الأهلية التي تستمر بانعكاساتها حتى اليوم. كفيلم تراب وبحر.
أما فيلم "سهارا الصغيرة" لمخرجه الإسبانيفيطرح قضية الصحراء الغربية من خلال دمج الصورة مع الرسوم المتحرّكة على لسان أطفال لاجئين في الجزائر.
وعلى هامش المسابقة السينمائية، يعرض فلمين"الغابة" و "الصبع والقمر" من سردينا، و "سوريون في نصف جنّة" من إنتاج قناة الميادين، والذي يتناول قضيّة السوريين في الجولان المحتل.
يعدّ مهرجان "الأرض" الذي تقوم جمعية الصداقةسردينا فلسطين بتنظيمه، أحد أبرز المهرجانات التي تكرّس للقضيّة الفلسطينيّة في أوروبا، بهدف اطلاع الجمهور الأوروبي عليها، ويستقطب عاما بعد الاخر العشرات من صنّاع السينما العرب والأجانب. ويرتاده جمهور واسع متعطّش من سكان الجزيرة، والوافدين إليها خصّيصا بهذه المناسبة.
ويتخلل المهرجان فقرة صباحية لطلاب المدارس الثانوية، حيث يتم عرض بعض من الافلام المشاركة في المهرجان، الى جانب افلام قصيرة من عمل طلاب المدارس تتناول مواضيع متعددة للقضية الفلسطينية.
يختتم المهرجان أعماله بلوحات موسيقة فلسطيني بعد الاعلان عن الافلام الفائزة في اليوم الأخير للمهرجان.