بيت لحم 2000 - فشل مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، بتبني مشروع القرار الجزائري الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حقّ النقض "الفيتو"، فيما ندّد السفير الفلسطيني بالأمم المتحدة بالفيتو "غير المسؤول" لواشنطن.
وبتّ مجلس الأمن الدولي في نصّ أعدّته الجزائر قبل أسابيع يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة، لكنّ مشروع القرار فشل بسبب فيتو جديد من الولايات المتحدة، هو الثالث لها منذ بداية الحرب.
وحظي مشروع القرار الذي يطالب "بوقف إنساني فوري لإطلاق النار ينبغي أن يحترمه جميع الأطراف" بتأييد 13 عضوا في مجلس الأمن، مقابل اعتراض عضو واحد، وإحجام عضو آخر عن التصويت هو مندوب بريطانيا.
وطالب مشروع القرار بـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار على جميع الأطراف احترامه".
ورفض النصّ "التهجير القسري للمدنيّين الفلسطينيّين". وكما هي حال مشاريع القرارات السابقة التي انتقدها الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، لا يدين هذا النص الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
واعتبر السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور، الفيتو الأميركي ضد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في غزة "غير مسؤول وخطير".
وقال منصور: "الرسالة الموجهة اليوم إلى إسرائيل باستخدام حق النقض هي أنها تستطيع الاستمرار في الإفلات من العقاب".
ووصفت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، طرح المقترح للتصويت بأنه "من باب التمني وغير مسؤول.... ويعرض المفاوضات الحساسة للخطر".
ومع تعرض الرئيس الأميركي، جو بايدن لضغوط متزايدة لتقليص الدعم للاحتلال الإسرائيلي، طرحت واشنطن مشروع قرار بديلا يشدد على "دعم وقف موقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن"، ويعرب عن القلق بشأن رفح.
وقال مصدر دبلوماسي إن فرص اعتماد المشروع في شكله الحالي ضئيلة، ويمكن أن يدفع روسيا إلى استخدام حق النقض، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.