بيت لحم 2000 - رحّبت وزارة الخارجية والمغتربين بالبيان الختامي لقمة الاتحاد الإفريقي في دورته الـ37 وبالفقرة المتعلقة بالوضع في فلسطين، الذي صدر اليوم الأحد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وهنأت الوزارة، في بيان لها، مساء اليوم، الاتحاد الإفريقي وقادته بنجاح أعمال القمة في دورتها الـ37 ومخرجاتها، وتقدمت باسم دولة فلسطين بجزيل شكرها وامتنانها الكبيرين للدول الإفريقية وقادتها والاتحاد الإفريقي عامة، وللدول الشقيقة والصديقة، لوقوفهم ومساندتهم للحق الفلسطيني خاصة.
كما أكدت الوزارة فخرها واعتزازها بالعلاقات التاريخية الصادقة بين الشعب الفلسطيني وشعوب القارة الإفريقية، التي طالما وقفت إلى جانب قضايا وحقوق شعبنا، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والتحرر، وإنهاء الاحتلال والاستعمار ونظام "الابرتهايد" الإسرائيلي.
وكانت الدول الأفريقية الأعضاء في الاتحاد، أكدت في بيانها، دعمها الثابت والدائم والكامل للشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس، في كفاحه المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي من أجل استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حق تقرير المصير وعودة اللاجئين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما شدد البيان في فقراته العديدة، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوض الأسس الجوهرية للنظام القانوني الدولي، وأهمية التزام المجتمع الدولي بالمبادئ المشتركة للإنسانية والعدالة، وضمان توفير الحماية للشعب الفلسطيني بناء على قرارات مجلس الأمن.
وجددت الدول الإفريقية دعواتها لوقف العدوان والفظائع التي طال أمدها على دولة فلسطين، خاصة في قطاع غزة، إذ أدان "إسرائيل" القوة العسكرية المحتلة وحربها الوحشية المستمرة على القطاع منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023، واستخدامها للقوة المفرطة وغير المتناسبة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في القطاع.
كما أبدى القادة الأفارقة استياءهم الشديد إزاء الكارثة الإنسانية والصحية في قطاع غزة، ولارتفاع عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير، ولتدمير القطاع وتسويته بالأرض، والتهجير القسري للسكان، واستهداف الاحتلال الإسرائيلي لدور العبادة والمستشفيات.
وشددوا على أهمية وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة على الفور، وإرسال المعونات الإغاثية العاجلة للتخفيف من معاناة السكان بالقطاع.
كذلك، أدان البيان سياسة الاعتقالات الإسرائيلية وخاصة الإدارية، وطالب الاحتلال الإسرائيلي بضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.
وفي السياق ذاته، جدد القادة الأفارقة دعواتهم لأهمية إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتفكيك نظام الفصل العنصري على أراضي دولة فلسطين، من أجل تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط.
وتم التأكيد على دعم تجديد طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وضرورة محاسبة "إسرائيل" على جرائمها الاحتلالية والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني، كما أكد البيان ضرورة تنفيذ أمر محكمة العدل الدولية .