بيت لحم 2000 - استشهد مواطنان، منذ صباح اليوم السبت، برصاص قناصة الاحتلال، في محيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار مشدد لليوم الـ20.
وأفادت مصادر طبية، بارتقاء شهيدين برصاص قناص الاحتلال، أحدهما أمام بوابة الاستقبال، والآخر في قسم الاستقبال والطوارئ.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الطواقم الطبية لا تستطيع الحركة بين مباني المجمع بسبب قناصة الاحتلال، مؤكدة أن حياة 300 كادر صحي و450 مريضا وجريحا و10 آلاف نازح داخل مجمع ناصر الطبي مهددة.
كما اعتلت قناصة جيش الاحتلال منازل بمحيط المجمع، ويطلقون النار على باحاته، حيث يعاني المجمع نقصا حادا في الطعام والشراب.
ووصلت آليات الاحتلال صباح اليوم إلى بوابة مجمع ناصر الطبي الشمالية، حيث تمركزت عند مدخل المستشفى الميداني الأردني المجاور له.
وكانت مدفعية الاحتلال قد أطلقت الليلة الماضية نيرانها وقذائفها صوب الطوابق العلوية من مجمع ناصر الطبي.
ويشن جيش الاحتلال منذ 10 أيام، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح.
يُذكر أن 14 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل بشكل جزئي، بينها تسعة مستشفيات في الجنوب، وستة في الشمال.
وفي حصيلة غير نهائية، يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، مخلفا أكثر من 27840 شهيدا و67300 جريح، فيما لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.