بيت لحم 2000 - وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن إلى السعودية، اليوم الإثنين، في جولة جديدة تهدف لضمان التوصل إلى هدنة بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي خامس زيارة يقوم بها إلى المنطقة منذ الهجوم الذي شنّته حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وأدى إلى اندلاع الحرب، يتوقع بأن يتوقف بلينكن في السعودية و"نل أبيب" والضفة الغربية ومصر وقطر.
وشدّد قبل الزيارة على ضرورة "الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة"، بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مرارا ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمّرة للحرب التي تقترب من دخول شهرها الخامس، على القطاع.
ويتوقع بأن يناقش بلينكن لدى وصوله إلى المنطقة مقترح هدنة وُضع خلال اجتماع عقده كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين في باريس الشهر الماضي.
وبات التحرّك الدبلوماسي أكثر إلحاحا مع ازدياد الهجمات التي تشنّها مجموعات مدعومة من إيران تضامنا مع فلسطين، ما دفع الولاياتالمتحدة لتنفيذ ضربات مضادة.
وينصّ مقترح الهدنة الجديد على وقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئيا، بينما تفرج حماس عن الرهائن مقابل أسرى في سجون الاحتلال، وفق مصدر في الحركة؛ لكن حماس أكدت أنه لم يتم بعد التوصل إلى أي اتفاق بينما أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن معارضتهم لأيتنازلات.
وقبل مغادرته متوجها إلى المنطقة، أفاد بلينكن بأن الأزمة الإنسانية ستكون من بين القضايا التي سيركز عليها.
وكشف بأنه قال لوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان إن "التعامل بشكل عاجل مع الاحتياجات الإنسانية في غزة وتحقيق الاستقرارفي الشرق الأوسط هي أولويات نتشاركها مع السعودية".
وبعد محادثات أجراها في كانون الثاني/ يناير مع الحاكم الفعلي للسعودية، ولي العهد محمد بن سلمان، قال بلينكن إنه لا يزال يرى"اهتماما واضحا" بتطبيع العلاقات.