بيت لحم 2000 - أبلغت "إسرائيل" دولا عربية بينها السعودية والإمارات ومصر والأردن بنيتها إنشاء "منطقة عازلة" في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب؛ حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر إسرائيلية.
وقد أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن "إسرائيل" تنوي إقامة "منطقة عازلة" والسيطرة أمنيا على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع، إن "إسرائيل تريد إقامة منطقة عازلة من شمال حتى جنوب غزة من أجل منع الإرهابيين وحماس وآخرين من التسلل ومهاجمتها".
وأشار إلى أن "المنطقة العازلة يجري فحصها ومن غير الواضح مدى عمقها ما إذا ما كانت لبضعة أمتار أو مئات الأمتار".
وذكر مسؤول أميركي أن "إسرائيل" عرضت علينا قضية "المنطقة العازلة"، فيما شدد على أن واشنطن تعارض كل خطة من أجلها أن تقلص من مساحة الأراضي الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي "لا ندعم تقليص المساحة الجغرافية لقطاع غزة، يجب أن تظل أرضا فلسطينية ولا يمكن تقليص مساحتها".
إلى ذلك، أبلغت "إسرائيل" الوسطاء نيتها العودة إلى اتفاق مع حركة "حماس" يقضي بهدنة ليوم واحد مقابل الإفراج عن رهائن من النساء والأطفال من قطاع غزة؛ حسبما أوردت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") مساء الجمعة.
ونقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، إن "هناك مصلحة إسرائيلية بالعودة إلى هدنة ليوم واحد مقابل الإفراج عن النساء والأطفال الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة".
وتشير الترجيحات الإسرائيلية إلى أن فرصة تحقيق الهدنة هذه الليلة ضئيلة، فيما قال مسؤولون إن "القتال متواصل بكل قوة، فيما أن العودة إلى اتفاق هدنة قد يستغرق بين يومين إلى أربعة أيام".
ويأتي ذلك بعد أن رفضت "إسرائيل" عرض مقترح "حماس" بالإفراج عن جثث رهائن ضمن الدفعة الثامنة من تبادل الأسرى التي كانت مقررة اليوم، وهو ما أدى إلى انتهاء الهدنة واستئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن حماس ترفض الإفراج عن النساء الرهائن وتطلب الانتقال إلى اتفاق آخر يتضمن الإفراج عن الرهائن الرجال، وذلك ما رفضته "إسرائيل" التي تريد استكمال الإفراج عن كافة الرهائن النساء لديها.