بيت لحم 2000 - قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن السلطة الفلسطينية في تركيبتها الحالية غير مؤهلة لحكم غزة "في اليوم التالي" للحرب التي تشنها إسرائيل منذ 43 يوما على القطاع المحاصر، مشددا على رفضه لوقف إطلاق النار رغم أنه أقر أن الضغوطات الدولية التي تتعرض لها إسرائيل في تصاعد مستمر، مشددا على أن كمية الوقود الذي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى القطاع "محدودة جدا وضرورية لمواصلة العمليات العسكرية" للاحتلال في قطاع غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده نتنياهو بمشاركة وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، بالإضافة إلى الوزير في "كابينيت الحرب"، بيني غانتس، الذي شددوا على مواصلة الحرب إلى حين تحقيق أهدافها المتمثلة بإعادة الأسرى والرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة المحاصر، وتقويض حكم حماس وقدراتها العسكرية، وضمان تغيير الواقع الأمني في قطاع غزة عما كان عليه عشية هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتناول نتنياهو مسألة إدخال الوقود إلى قطاع غزة، وأوضح مدى تأثير ذلك على "الشرعية الدولية" لمواصلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؛ وقال: "المساعدات ضرورية لضمان الدعم الدولي. بدونه، حتى أصدقاؤنا سيجدون صعوبة في دعمنا لفترة طويلة وسيكون من الصعب مواصلة الحرب حتى النهاية".
وأضاف "عندما أوصى الجيش الإسرائيلي بقبول الطلب الأميركي بالسماح بدخول محدود لخزاني وقود يوميا، وافق كابينيت الحرب على التوصية الأمنية بالإجماع. هذه كمية محدودة. وبدون ذلك، من المتوقع أن نشهد تفشي الأوبئة التي ستلحق الضرر أيضًا بجنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة".
وتابع "القبة الحديدية السياسية تسمح لنا بمواصلة القتال حتى تحقيق النصر. هذا ليس أمرا طبيعيا. الولايات المتحدة ترسل لنا باستمرار أسلحة ضرورية، ولكن هناك أيضا وفي جميع أنحاء العالم تمارس ضغوط متزايدة ضدنا في الأسابيع الأخيرة، من المستحيل تحقيق نصر عسكري دون دعم سياسي ومن المستحيل تحقيق دعم سياسي دون مناشدة القادة والرأي العام".