بيت لحم 2000 - أعلنت أذربيجان، اليوم الخميس، أنها اعتقلت رئيسا سابقا لجيب ناغورني قره باغ الانفصالي الذي سيطرت عليه عقب الهجوم الخاطف الذي شنته باكو الشهر الماضي.
وقالت أذربيجان إنها اعتقلت أراييك هاروتيونيان الذي استقال قبل وقت قصير من هجوم باكو "بشبهة شن حرب عدوانية" على أذربيجان وارتكاب جرائم حرب، بحسب ما ذكر المدعي العام وجهاز الأمن في بيان مشترك.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، قد قال أمس الأربعاء، إن دبلوماسيًا روسيًا عقد في مدينة إسطنبول التركية اجتماعًا مع ممثلي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بشأن صراع منطقة قره باغ في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتعليقا على تقارير إعلامية عن محادثات "سرية" بين روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قال بيسكوف، في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة الروسية موسكو، إن "المحادثات بشأن قره باغ جرت بالفعل، لكن لم يحدث ذلك كما وصفته وسائل الإعلام الغربية".
وبشكل منفصل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أيضًا هذه الاتصالات، قائلة إن ممثلين من بروكسل وموسكو وواشنطن أجروا "تبادلًا عاديًا لوجهات النظر بشأن قره باغ خلال الاجتماع"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
والأحد الماضي، وصلت أول بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى إقليم قره باغ، للمرة الأولى منذ ثلاثين عاما، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الأذربيجانية، بعدما غادر جميع السكان الأرمن تقريبا منذ استعادت أذربيجان السيطرة على الجيب الانفصالي.
وأفاد ناطق باسم الرئاسة الأذربيجانية، بأن "بعثة أممية وصلت إلى قره باغ صباح الأحد"، لتقييم الاحتياجات الإنسانية خصوصا، مشيرا إلى أن عمل هذه البعثة سيتركز على تحديد "الاحتياجات الإنسانية لسكان المنطقة".
يُذكر أنه في 19 أيلول/سبتمبر الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، إطلاق ما وصفته بـ "عملية ضد الإرهاب بهدف إرساء النظام الدستوري في إقليم قره باغ".
وفي اليوم التالي، أعلنت الوزارة التوصل إلى اتفاق لوقف باكو عمليتها ضد الإرهاب في قره باغ، وتخلي المجموعات المسلحة الأرمنية غير القانونية والقوات المسلحة الأرمينية المتواجدة في قره باغ عن سلاحها، وإخلاء مواقعها العسكرية.
وخلال عقود الصراع الثلاثة في الإقليم، اتهمت أذربيجان والانفصاليون داخل ناغورني قره باغ بالإضافة إلى الموالين لأرمينيا، بعضهم البعض بشن هجمات مستهدفة ومجازر وغيرها من الفظائع، ما ترك الناس على الجانبين يعيشون في حالة من الشك والخوف العميق.
وبدأ جزء من سكان إقليم قره باغ في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، في مغادرة أراضي الإقليم متوجهين إلى أرمينيا. وتم في مدينة غورس الأرمنية الواقعة بالقرب من حدود قره باغ فتح مركز لقبول النازحين قد تجاوز عددهم 100 ألف شخص.