بيت لحم 2000 - سيبحث وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال لقائه مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستين، في واشنطن التي سيزورها في وقت لاحق من الشهر الجاري، ثلاثة مواضيع مركزية تريد "إسرائيل" استيضاحها من الإدارة الأميركية، وفق ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الإثنين.
الموضوع الأول يتعلق بإيران ونفوذها ونشاطها في الشرق الأوسط. ويتوقع أن يبحثا في مبيعات إيران أسلحة إلى روسيا، وفي حظر بيع الأسلحة إلى إيران الذي مددته فرنسا وبريطانيا وألمانيا لأسبوعين، بادعاء أن إيران لا تستوفي شروط الاتفاق النووي.
وتتوقع "إسرائيل" أن ينتهي سريان هذا الحظر قريبا، لكنها تأمل بأن تمدده الدول الثلاث مرة أخرى.
وسينقل غالانت إلى الولايات المتحدة معلومات حول تخطيط إيران لبيع صواريخ تهدد أوروبا، بحسب القناة 12، وأنه يأمل بأن هذه المعلومات ستقنع أوستن بممارسة ضغوط على ألمانيا وبريطانيا وفرنسا من أجل أن تمدد حظر بيع الأسلحة لإيران.
الموضوع المركزي الثاني الذي سيبحثه غالانت خلال لقائه مع أوستن يتعلق باتفاق تطبيع علاقات بين السعودية وإسرائيل.
وذكرت القناة 12 أن "إسرائيل" لن تصادق على اتفاق كهذا من دون موافقة جهاز الأمن الإسرائيلي. وسيسعى غالانت إلى أن يستوضح مضمون الاتصالات بين الولايات المتحدة والسعودية حول صفقة أمنية – عسكرية بينهما تشمل التطبيع، وما الذي ستوافق عليه الولايات المتحدة من بين المطالب السعودية، وخاصة طلب الأخيرة تطوير برنامج نووي، وتبعات المطالب السعودية على أمن إسرائيل.
وأضافت القناة 12 أنه طالما لا يحصل غالانت على تفاصيل حول الصفقة الأميركية - السعودية، لن يتمكن جهاز الأمن الإسرائيلي من بلورة توصية نهائية حولها وحول اتفاق تطبيع كي يقدمها إلى المستوى السياسي.
والموضوع الثالث يتعلق بالمساعدات الأميركية لإسرائيل، وفي صلبه التعهد الأميركي بالمحافظة على تفوق إسرائيلي نوعي في الشرق الأوسط. وسيسعى غالانت إلى الحصول على تعهد أميركي باستمرار المساعدات السنوية لـ"إسرائيل" بمبلغ 3.8 مليار دولار.
وبحسب القناة 12، فإن هذه قد تكون مهمة صعبة بالنسبة لغالانت مقارنة مع سنوات سابقة، بسبب تراجع التأييد لـ"إسرائيل" داخل مجلس الشيوخ الأميركي وفي أوساط في الجمهور الأميركي، إلى جانب معارضة داخل الحزب الديمقراطي.
كذلك أشارت القناة إلى أن الجالية اليهودية في الولايات المتحدة باتت تنشط أقل من السابق من أجل المصالح الإسرائيلية، بسبب سياسة حكومة نتنياهو الحالية وخطة إضعاف القضاء التي تسببت بشرخ إسرائيلي داخلي عميق.
يشار إلى أن غالانت التقى أوستن خلال زيارة خاطفة للأخير إلى "إسرائيل"، في آذار/ مارس الماضي، والتقى خلالها مع نتنياهو أيضا. وعبر خلال اللقاء عن تأييده الشديد لـ"إسرائيل" "في الدفاع عن نفسها" ضد المقاومة الفلسطينية، "وفي موازاة ذلك نعارض أي عمل من شأنه أن يقوض الأمن وبضمن ذلك توسيع المستوطنات والخطاب المنفلت" للوزراء الإسرائيليين، وخاصة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.