بيت لحم 2000 - طالب الأردن، اليوم الأحد، "إسرائيل" بالكف عن جميع الممارسات و"الانتهاكات" بحق المسجد الأقصى، بعد ساعات من "اقتحامه" من قبل أعداد من المستوطنين الإسرائيليين.

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان "اقتحام المتطرفين اليوم للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وممارساتهم الاستفزازية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وبما يمثل خرقاً للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد وانتهاكاً لحرمة الأماكن المقدسة".

وطالب الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، "إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى واحترام حرمته".

وحذر المجالي من استمرار هذه "الانتهاكات"، وشدد على ضرورة احترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها صاحبة الاختصاص الحصري، بإدارة شؤون المسجد وتنظيم الدخول إليه.

وجدد الناطق الرسمي التأكيد على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين.

ودخلت أعداد كبيرة من المستوطنين في وقت سابق اليوم المسجد الأقصى في مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وقاموا بأداء صلوات دينية في باحاته بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية، بحسب بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وشهدت البلدة القديمة من القدس صباح اليوم حالة توتر في ظل إجراءات مشددة فرضتها الشرطة الإسرائيلية تزامنا مع المراسم الاحتفالية بعيد رأس السنة العبرية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية رسمية.

ويشرف الأردن على إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس بموجب معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة بين الجانبين منذ عام 1994 .