بيت لحم 2000 -علمت صحيفة "معاريف" العبرية ، اليوم الأحد، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشكك في قدرة الإدارة الأمريكية على ضمان أمن إسرائيل في اتفاق التطبيع مع السعودية.
وقالت الصحيفة إن المؤسسة الأمنية غير مقتنعة بأن البرنامج النووي السعودي، الذي يشمل تخصيب اليورانيوم، سيبقى في الأراضي المدنية فقط. كما حذرت المؤسسة من أن ملخصا متسرعا لتفاصيل الاتفاق، دون تدخل كاف من المؤسسة في القضية النووية، يحمل في طياته احتمال تهديد أمني لإسرائيل واستقرار المنطقة بأسرها.
وأضافت الصحيفة أن الاتفاق يجب أن يتضمن ضمانات للحفاظ على التفوق العسكري النسبي لإسرائيل في المنطقة، فضلا عن تحليل مفصل للتداعيات التي قد تترتب على بناء المفاعل على دول أخرى في المنطقة، مثل مصر وتركيا.
وأكدت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية ترى أن اتفاق التطبيع مع السعودية هو هدف استراتيجي وتاريخي مهم للغاية لإسرائيل، لكنها تحذر في الوقت نفسه من أنه في هذه المرحلة هناك شكوك كبيرة حول القدرة على الحصول على ضمانات مناسبة من الأمريكيين لأمن إسرائيل بشكل عام وللحفاظ على البرنامج النووي السعودي في المجال المدني بشكل خاص.
وذكرت الصحيفة أن السعودية تشعر بالقلق من أن الشكوك التي أبدتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قد تؤدي إلى تأخير أو حتى إلغاء اتفاق التطبيع.
وترفض الحكومة الإسرائيلية بشكل عام التعليق على تقارير وسائل الإعلام حول مناقشات التطبيع مع السعودية. ومع ذلك، ذكرت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تدعم جهود المؤسسة الأمنية لضمان أمن إسرائيل في أي اتفاق تطبيع مع السعودية.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا قالت فيه إنها تدعم جهود التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وأنها ملتزمة بضمان أمن إسرائيل.