بيت لحم 2000 -قال موقع "إيلاف" السعودي، يوم الأحد، إن المملكة أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية وقف أي مباحثات للتطبيع مع "إسرائيل".
ونقل الموقع عن مسؤول في مكتب رئيس حكومة الاحتلال أن السعودية أبلغت الإدارة الأميركية وقف أي مباحثات تتعلق بالتطبيع.
وأشار إلى أن خطوة الرياض جاءت بسبب "معارضة أركان حكومة نتانياهو أي لفتة تجاه الفلسطينيين".
وذكر أن "قبول نتنياهو مطالب أركان اليمين المتطرف المتمثل بحزبي إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، وحزب بتسلئيل سموتريتش وزير المالية، يعني نسف أي إمكانية للتقارب مع الفلسطينيين، وبالتالي مع السعوديين".
كما نقلت الصحيفة عن المسؤول الإسرائيلي تأكيده أن "الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بقرار السعودية وقف أي مباحثات مع الأميركيين بشأن التطبيع أو القيام بأي خطوة تجاه إسرائيل".
ولفت المسؤول إلى أن "القيادة الإسرائيلية في حيرة من أمرها، لأن العديد من الخبراء والوزراء وحتى رئيس الحكومة اعتقدوا سابقًا أن السعودية ستُطبع دون ربط العلاقة بالمسألة الفلسطينية".
وأوضحت الصحيفة أن "وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر المقرب من نتانياهو، والذي كان سفيرًا في واشنطن، سرّب أخبارًا ملفقة لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية المؤيدة لليمين الأميركي والمملوكة من يهود جمهوريين متطرفين، عما وُصفها بلقاءات سرية جمعت بين الرياض ورئيس وزراء إسرائيل".
وقال خبير إسرائيلي بشؤون السياسة الداخلية، وفق الصحيفة، إن: "مثل هذا الأمر يحدث عندما تنهار كل الآمال وكل الخطط التي تم تحديدها من نتانياهو وفريقه".
وأضاف الخبير، وهو محاضر في منصة الأمن القومي بجامعة هرتسليا، أن "نتانياهو غاضب بشكل كبير من تسريب أمر كهذا، بغض النظر إن كان صحيحا أم لا؛ لأن ذلك يدل على يأسه من مسيرة الضغط على السعودية من أجل التطبيع في مرحلة حاسمة من حياة ولايته لرئاسة الوزراء".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الخلافات الداخلية في إسرائيل ما زالت مستعرة حول ما يسمى بالإصلاحات القضائية، وأن المعارضة تحشد مئات الألاف أسبوعيًا للتظاهر ضد حكومة نتنياهو".
وأضافت "يبدو أن الانتخابات المبكرة ستكون الحلّ الأمثل للخروج من الأزمة، مع العلم أن الاستطلاعات تشير بشكلٍ واضح إلى تقدم المعارضة وفوز حزب بيني غانتس ويائير لابيد المعارضين في الانتخابات المقبلة".
كما نقل الموقع عن مصادر أميركية مطلعة قولها إن: "السعودية أدخلت الفلسطينيين للمباحثات بشكلٍ ذكي كي يكون لها القرار في شكل الاتفاق مع الإسرائيليين وموعده وترسيم حدود دولتهم المستقلة دون تدخل من الخارج، وبدون فرضه إسرائيليًا، كما حاولوا أن يفعلوا في اتفاقيات إبراهيم، التي لم تنجح بالتوصل لأي توافق مع الفلسطينيين".