بيت لحم 2000 - تقلّص العجز التجاري الأميركي في حزيران/يونيو على وقع تراجع أكبر في الواردات مقارنة بالصادرات، وفقا لبيانات حكومية نشرت، اليوم الثلاثاء.

وبلغ إجمالي العجز التجاري 65,5 مليار دولار في حزيران/يونيو أي بتراجع عن الرقم المعدل المعلن في أيار/مايو والبالغ 68,3 مليار دولار، بحسب بيانات وزارة التجارة الأميركية.

وجاء ذلك وسط تراجع الصادرات 0,3 مليار دولار مسجلة 247,5 مليار دولار، فيما انخفضت الواردات 3,1 مليارات دولار مسجلة 313,0 مليار دولار.

وبينما ساهم إنفاق أقوى من المتوقع للمستهلك في تعزيز التجارة الأميركية، لفت المحللون إلى أن ذلك يمكن أن يضعف المضي قدما.

وقالت خبيرة الاقتصاد لدى هاي فريكوينسي إيكونوميكس روبيلا فاروقي: "عموما استمر النشاط التجاري في التباطؤ في الفصل الثاني على صعيدي الاستيراد والتصدير".

وأضافت أن "نهجا أضعف يمكن أن يستمر بسبب انعكاسات تشديد السياسات النقدية عالميا، والمرجح أن تبطئ الطلب والنشاط الاقتصادي محليا وفي الخارج".

ولكبح جماح التضخم المتصاعد، عمدت بنوك مركزية من بينها الاحتياطي الفدرالي الأميركي إلى زيادة معدلات الفائدة بسرعة لإبطاء طلب المستهلك.

في حزيران/يونيو تراجع استيراد سلع تراوح من أجهزة حاسوب إلى معدات صناعية، بحسب بيانات وزارة التجارة.

وتراجع العجز التجاري للسلع مع الصين مسجلا 22,8 مليار دولار، بفعل انخفاض الواردات بشكل أكبر من الصادرات.

وقال خبيرا الاقتصاد إيان شيبردسون وكيران كلانسي من بانثيون ماكروإيكونوميكس في تقرير مؤخرا إن "صافي التجارة كان عاملا حاسما كبيرا في نمو الناتج المحلي الاجمالي العام الماضي، لكننا نرى مؤشرات قليلة الى ارتفاع كبير آخر في العجز التجاري هذا العام".

ويمثل التبادل التجاري عاملا حاسما منذ تفشي جائحة كورونا "كوفيد 19".

ووصل العجز التجاري الأميركي إلى مستوى غير مسبوق في 2022 وسط زيادة كبيرة للسلع المستوردة من النفط الخام إلى المواد الاستهلاكية مثل الأدوية والسلع المنزلية.