بيت لحم 2000 - تجتمع دول منظمة اليونسكو البالغ عددها 193 دولة، اليوم الخميس، لمدة يومين، في باريس، للتصويت على إعادة انضمام الولايات المتحدة إلى منظمة الثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة بعد عقد من النزاع الذي اندلع بسبب إدراج فلسطين كعضو في المنظمة.

ومن المتوقع أن تدعم جميع الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، عودة الولايات المتحدة إلى المنظمة بعد خمسة أعوام تقريبا من انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من المنظمة، بسبب اتهامها بالانحياز ضد إسرائيل.

وأعلنت إدارة الرئيس جو بايدن، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن رغبتها في العودة، إلى المنظمة ؛ في ظل المخاوف من أن تنجح الصين في سد الفجوة الناتجة عن غياب الولايات المتحدة في صناعة سياسة اليونسكو، لاسيما في وضع معايير للذكاء الاصطناعي والتعليم الإلكتروني في أنحاء العالم.

وساد الاضطراب اليونسكو التي تتخذ من باريس مقرا لها، بعد انسحاب الولايات المتحدة التي كانت توفر خمس تمويل المنظمة التي تأسست في أعقاب الحرب العالمية الثانية، لحماية الإرث الثقافي المشترك للبشرية.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في رسالة مؤرخة في الثامن من حزيران/ يونيو الجاري، إلى أنها تريد إعادة الانضمام إلى المنظمة في تموز/ يوليو كعضو كامل العضوية، وأنها تعتزم دفع متأخرات بقيمة 619 مليون دولار على دفعات على مدى عدة أعوام.

وستتخذ الدول الأعضاء قرارها في اجتماع استثنائي يعقد على مدار اليوم الخميس وغدا الجمعة. وموافقة الدول الأعضاء تبدو إجراء شكليا، حيث لم تعرب أي دولة عن اعتراضها على عودة واشنطن التي كانت في وقت ما أكبر ممول للمنظمة.

وورد في الرسالة الأميركية أنه "منذ انسحابنا من اليونسكو في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2018، لاحظنا جهود اليونسكو لتنفيذ الإصلاحات الإدارية الرئيسية، بالإضافة إلى تركيزها على تقليص الجدال المسيس، وخصوصا حول قضايا الشرق الأوسط".

وانسحبت إسرائيل أيضا من المنظمة عقب انسحاب واشنطن. وقالت المدير العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إن في هذه المرحلة لا توجد مفاوضات لعودة إسرائيل.

ويحظر القانون الأميركي واشنطن من تمويل منظمات الأمم المتحدة التي تضم فلسطين بصفتها عضوا كاملا. وتمكنت الولايات المتحدة من العودة إلى اليونسكو بعد إلغاء الكونغرس لهذا الحظر في وقت سابق من العام الجاري.

وسيسري الإلغاء حتى نهاية عام 2025.