بيت لحم 2000 - بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، اليوم الثلاثاء، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الإمارات العربية المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن العدوان العسكري الإسرائيلي على السكان المدنيين الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها يوم أمس.

وفي هذا السياق، نوه منصور إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة مدينة جنين ومخيم اللاجئين، مستخدمة ما لا يقل عن 120 آلية عسكرية وجميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك المروحيات العسكرية التي لم تستخدمها لمهاجمة مدينة في الضفة الغربية منذ عام 2002، الأمر الذي أدى إلى ترويع السكان المدنيين.  ولفت منصور إلى استشهاد 6 فلسطينيين يوم أمس، بينهم طفل وأربعة شبان من جنين، هم: أحمد صقر (15 عاما)، وخالد عزام درويش (21 عاما) وقسام أبو سرية (29 عاما) وقيس جبارين (21 عاما)، إلى جانب إصابة أكثر من 90 فلسطينيا، 23 منهم في حالة حرجة، من بينهم طفلة تبلغ من العمر 15 عاما، إلى جانب استشهاد أحمد دراغمة (19 عاما)، من طوباس. 

وأشار أيضا إلى استشهاد أمجد عارف أبو الجعص (48 عاما)، اليوم الثلاثاء، متأثرا بجروحه التي أصيب بها خلال العدوان الإسرائيلي على جنين.

ودعا منصور المجتمع الدولي إلى الاهتمام الفوري بالعدوان المفزع الذي تشنه إسرائيل على الشعب الفلسطيني، والذي يعرّض أرواح المدنيين للخطر، في غياب الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال الإسرائيلي.

وفي السياق ذاته، شدد منصور على ضرورة تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن جميع انتهاكاتها لحقوق الإنسان وجرائم الحرب، وأنه لا يمكن أن يستمر المجتمع الدولي بالقبول بهذا الأمر الواقع، بل يتوجب عليه اتخاذ موقف حازم ضد هذا الاحتلال الاستعماري غير الشرعي ونظام الفصل العنصري، والعمل بشكل ملموس وعاجل، لدعم القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

وأكد أن على مجلس الأمن على وجه الخصوص العمل فورا لدعم ولايته المنصوص عليها في الميثاق، مشددا

على أن الوقت قد حان لتنفيذ العديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، والسعي لتحقيق العدالة من خلال الهيئات القضائية الدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية؛ ولإدراج إسرائيل كمنتهك لحقوق الطفل.

كما أكد وجوب قيام الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بالعمل على احترام الاتفاقية وضمان احترامها في جميع الظروف، مشددا على أن الوفاء بهذه الالتزامات والمسؤوليات تجاه فلسطين يعتبر أمرا حيويا لحماية المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، من أجل تعزيز إعمال حقوقهم التي طال انتظارها، بما في ذلك حق تقرير المصير والحرية.