بيت لحم 2000 - لقي شاب مصرعه، مساء اليوم الخميس، في جريمة إطلاق نار ارتكبت قرب مدينة كفر قاسم، في منطقة المثلث الجنوبي، داخل أراضي الـ48.

وأفادت مصادر محلية أن شابا في الثلاثينيات من عمره من سكان بلدة جلجولية المجاورة، تعرض لإطلاق نار وهو يقود مركبته على شارع رقم (444) قرب بلدة كفر قاسم، وأصيب بصورة حرجة، وأعلنت الطواقم الطبية وفاته لاحقا متأثرا بإصابته.

كما قدمت الطواقم الطبية الإسعافات لمصاب آخر (33 عاما) تعرض لإطلاق نار وحالته "متوسطة الخطورة". كما قُدمت الإسعافات لمصابة (46 عاما) حالتها طفيفة، أصيبت من جراء حادث طرق نتج عن إطلاق النار.

وتأتي هذه الجريمة بعد ساعات قليلة من جريمة إطلاق نار في يافة الناصرة، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، وجريمة أخرى في كفر كنا أسفرت عن إصابة طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات ووالدها، بجروح خطيرة، وإصابة ثالث في أم الفحم.

وفي أعقاب الجريمة قرب كفر قاسم، ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48 منذ مطلع العام الجاري إلى 92 قتيلا، بينهم 6 نساء وطفلان.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية داخل أراضي الـ48، الإضراب العام، يوم غد الجمعة، احتجاجا على جرائم القتل المستشرية، ودعت إلى "تنظيم تظاهرات ووقفات احتجاجية اليوم وغدا الجمعة والسبت في جميع قرانا ومدننا"، وحذّرت من "استغلال استفحال الجريمة لأهداف سياسية سلطوية، مثل إدخال جهاز الشاباك الإسرائيلي في شؤون مجتمعنا تحت غطاء معالجة الجريمة".

ويشهد المجتمع الفلسطيني تصاعدا متواصلا في جرائم القتل وأحداث العنف، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها في مكافحة الجريمة، وسط شواهد تدل على تواطؤ الأجهزة الإسرائيلية مع عصابات الإجرام.