بيت لحم 2000 -كشف موقع آكسيوس الإلكتروني الأميركي، الثلاثاء، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طلب أثناء زيارته لإسرائيل والضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس "وقفة تهدئة" مؤقتة في إجراءات معينة يعارضها كلا الجانبين، بما في ذلك النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والتحركات الفلسطينية في الأمم المتحدة والولايات المتحدة ووفق قول مسؤولين أميركيين وإسرائيليين للموقع.

وبحسب الموقع، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبحث عن طرق لتهدئة الوضع في الضفة الغربية ومنع الأوضاع فيها من التدهور إلى حالة انتفاضة ثالثة، ويتضمن ذلك مجموعة من الخطوات التي تأمل الولايات المتحدة أن تتخذها كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية وغيرها من الخطوات التي تمتنع عن اتخاذها من أجل تخفيف التوترات.

ويقول الموقع: " قال المسؤولون (الذين تحدثوا للموقع) إن الولايات المتحدة تريد أن تستمر "وقفة تهدئة" عدة أشهر، وأن تشمل التزاماً إسرائيلياً بتأجيل النشاط الاستيطاني وهدم منازل الفلسطينيين وإجلاء الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية".

كما تريد الولايات المتحدة من السلطة الفلسطينية استئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل، الذي تم تعليقه الشهر الماضي، وتأجيل اتخاذ أي خطوات أخرى ضد إسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى.

و"أخبر المسؤولون الإسرائيليون إدارة بايدن أنهم على استعداد لاتخاذ خطوات للحد بشكل كبير من الأنشطة التي تعارضها الولايات المتحدة، لكنهم شددوا على أنهم لن يكونوا قادرين على وقفها تمامًا، فيما قال مسؤولون فلسطينيون إنهم مستعدون للدخول في مثل هذه "الوقفة" إذا كانت متبادلة، حسبما قال المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون" الذي يشير أن مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يرد على طلب أكسيوس للتعليق.

ويشير الموقع إلى أن باربرا ليف، مساعدة وزيرالخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، كانت قد التقت بشكل منفصل مع مستشار الأمن القومي لنتنياهو تساحي هنغبي وكبير مستشاري عباس حسين الشيخ الأسبوع الماضي لمتابعة طلب بلينكن، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.

وقال المسؤولون إن إدارة بايدن لا تزال تتحدث إلى الجانبين في محاولة لتأمين تفاهمات بشأن هذه القضية. ورفضت وزارة الخارجية الأميركية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمرت يوم الاثنين بتأجيل هدم مبنى في القدس الشرقية يأوي 100 عائلة فلسطينية.

وقال دبلوماسيون غربيون إن سفارات عديدة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ، أثارت مخاوف لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بشأن الهدم المزمع.

وبحسب الموقع فإنه خلال لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس يوم الخميس، قال نتنياهو إنه لن يعلق جميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، لكنه سيكون "أقل بكثير" مما يريده شركاؤه من اليمين المتطرف في الائتلاف.

وفي الأسبوع الماضي، طلبت الحكومة الإسرائيلية من المحكمة العليا تأجيل قرار بشأن الهدم المزمع لقرية الخان الأحمر البدوية في الضفة الغربية لمدة ستة أشهر أخرى "بسبب الحساسيات الدبلوماسية".

ذكرت صحيفة هآرتس يوم الإثنين أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال لقادة المستوطنين في اجتماع مغلق الأسبوع الماضي إنهم يجب أن يتأكدوا من عدم بناء بؤر استيطانية جديدة غير قانونية في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وفي وقت مبكر من يوم الاثنين، قُتل خمسة فلسطينيين على الأقل في غارة عسكرية إسرائيلية على مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القتلى أعضاء مسلحون في حماس نفذوا هجمات بالرصاص ضد المستوطنات الإسرائيلية وكانوا يختبئون في منزل آمن.

ووصفت الرئاسة الفلسطينية المداهمة من قبل الحكومة الإسرائيلية بأنها "جريمة جديدة" تقوض الجهود الدولية لتهدئة الموقف، فيما اعترفت حماس بأن القتلى أعضاء في جناحها العسكري وهددت بالانتقام بحسب الموقع.