بيت لحم 2000 - بث راديو بيت لحم 2000، أمس الأربعاء، حلقة خاصة حول موضوع الزراعة البيئية في منطقة المخرور بمدينة بيت جالا بالتعاون مع كاريتاس القدس. 

واستضاف "بيت لحم 2000" عدد من الشخصيات للحديث عن الزراعة البيئية في حلقة خاصة قدمها الزميل أنس القاضي وبحضور: مدير دائرة التنمية في كاريتاس القدس داود فواضلة، والمختص في الشؤون الزراعية البيئية أحمد العمري، ورئيس التعاونية الزراعية في بيت جالا خليل قنقر. 

وقال المختص في الشؤون الزراعية البيئية أحمد العمري خلال استضافته عبر الهاتف، إن الزراعة البيئية تعني التناغم والتوازن مع البيئة المحيط بها دون أن تسبب التلوث او الضرر، وأشار أن الزراعة في فلسطين بالأساس منذ القدم هي زراعة بيئية، ويسهل تطبيقها لدينا. 

وأوضح ان الزراعة البيئية هي نهج حياة كامل، وعلى المزارع أن لا يستخم مبيدات ويعمل على إنتاج غذاء صحي يفيد المزارع والبيئة والمواطن، مضيفا أن الإقبال العام على موضوع الزراعة البيئية ليس بكثير، ولكن هناك توجه فعلي موجود في عدة مناطق، ونسعى وعي المواطن باهميتها، كونها منتجات عالية القيمة ومفيدة وصحية للمواطن. 

ووجه العمري نصيحته للمزارعين الذين يعملون بنهج الزراعة البيئية أن يدعو المواطنين للمشاركة في ذلك من خلال توعيتهم حول اهمية الزراعة البيئية، وللتشجيع على الزراعة بهذا النهج. 

ومن جهته قدم مدير دائرة التنمية في كاريتاس القدس داود فواضلة لمحة عن عمل المؤسسة وقال إنها تأسست عام 1967، وتعتبر الذراع الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية وهي عضو في الكاريتاس الدولية التي يشارك فيها 165 عضوا في العالم وهي مؤسسة تنموية خدماتية مجتمعية، وتقدم كاريتاس القدس عدة خدمات في 3 دوائر رئيسية هي دائرة التنمية والخدمات الاجتماعية والرعوية، ودائرة الصحة والطوارئ.

وبالحديث عن الزراعة البيئة في محافظة بيت لحم قال فواضلة إن الهدف هو التركيز على منطقة معينة والتوسع فيها وخدمة المزارعين، وبالأساس مشاريع الكاريتاس تنفذ بالشراكة مع المجتمع المحلي، وكان التركيز على دعم المزارعين في منطقة المخرور في بيت لحم، ونسعى للتوسع إلى مناطق أخرى ومساعدة العائلات الفقيرة والمهمشة من خلال تنشيط أراضيهم وزراعتها، وتعزيز صمود المزارعين وأصحاب الاراضي. 

وشدد أنهم في كريتاس القدس يعملون على الترويج السياحي الزراعي في المخرور، وتم تأهيل أكثر من 450 دونم من الاراضي الزراعية فيها، وتم بناء حوالي 500 مسطبة زراعية، إلى جانب قيامهم بعمل دراسات خاصة عن موضوع المبيدات الزراعية ودراسات للسوق في بيت لحم، وتنظيم الزراعات التبادلية وتأهيل الطرق الآابار ، والعمل على رسم مسارات سياحية في منطقة المخرور بالتعاون مع وزارة السياحة ومؤسسات أخرى،  إلى جانب العمل بنطاق في لجنة مشكلة من وزارة الزراعة وبلدية بيت جالا والجعية التعاونية في المخرور ووزارة السياحة. 

وحول الزراعة البيئية قال فواضلة إن المشروع يسعى لانتاج محاصيل خالية الكيماويات والسموم، وتسعى لتوفير سلة غذائية لمنطقة بيت لحم خالية من الكيماويات للتقيل من الاأمراض والسرطانات.

من جهته قال رئيس التعاونية الزراعية في بيت جالا خليل قنقر إن التعاونية الزراعية في بيت جالا جائت بعد عامين من العمل مع الكاريتاس في مشاركتها بالعمل في الارض واستصلاح وتسيج وما إلى ذلك، وجاءت للعمل لحماية حقوق المزارعين، وأشار ان الهدف من العمل على الزراعة البيئية هو الحصول على منتج بيئي خالي من المواد الكيماوية سواء من الرش على النباتات أو الأسمدة الكيماوية التي تترك أثرها على المحصول. 

وحول عمل التعاونية قال قنقر إن عملهم هو جزء من مجموعة مزارعين كبير في موقع المخرور داعيا المزارعين للتوجه والمشاركة في عضوية التعاونية لتصبح ذات تأثير وللحفاظ على المشاريع واستدامتها، مضيفا أن العضوية في التعاونية مفتوحة وليست حكر على شخص ما، كونها تتوجه للمزارعين في مشاريعها وتلمس احتياجات المزارع من خلال المؤسسات التي تعمل معها لتوفير أكبر خدمات للمزارعين. 

وفيما يخص أسعار المنتجات التي تعتمد على الزراعة البيئية، أوضح قنقر ان التعاونية تعمل على البيع بسعر مساوي لسعر السوق كونهم في بداية الطريق وتحاول التعاونية الزراعية في بيت جالا العمل على أيام تسويقية تعتمد على نوع المنتج، من فواكه وخضار وغيرها حسب خطط بالتعاون مع المزارعين. 

كما وأشار المشاركين في الحلقة على ضرورة تشجيع المزارعين على العودة إلى الزراعات البلدية والعضوية التي تتميز مدخلاتها بأنها محلية، سواء على مستوى السماد البلدي المحلي وتشغيل للأيدي العاملة أو استخدام البذور البلدية غير الصناعية، أو العلاجات الزراعية الطبيعية والعضوية المشتقة من الموارد والنباتات المحلية.