بيت لحم 2000 - أكدت نقابة العاملين في جامعة بيت لحم، استمرار إضرابها المفتوح لغاية التوصل الى اتفاقية تشمل بنودا واضحة للحقوق المتفق عليها والتزاما رسميا بمبادرة مجلس اتحاد النقابات.
وجاء في بيانٍ للنقابة: "لقد بلغت الأزمة بتقديرنا حداً لا بد بسببه من وضع النقاط على الحروف بشكل صريح. منذ البداية أكدنا أن مطالبنا قانونية ومشروعية، وتفهمتها وزارة العمل في كل لقاءاتنا معها عبر الشهور الأخيرة".
وأضافت: "ومع ذلك، ومنذ شهر 8/ 2021 والإدارة تسوّف وتماطل ما عناه ذلك من تعطيل، وصل حد عرقلة العام الأكاديمي، وخلق إشكاليات وضغوط حقيقية على الطلبة والعاملين والأساتذة والأهالي. تتحمل الإدارة كل المسؤولية لما آلت اليه الأمور، خاصة مع أسلوب تعاملها في الأيام الأخيرة مع الجهود المبذولة للحل".
وقالت: بادرت لجنة التنسيق الفصائلي والوطني في محافظة بيت لحم بالتواصل مع إدارة الجامعة لعقد اجتماع للمساعدة في البحث عن حلول للأزمة. والنتيجة: رفضت الإدارة تدخل اللجنة رغم انها تعتبر من المكونات الهامة والأساسية في المحافظة".
وتابعت: كما تقدم مجلس اتحاد نقابات الجامعات الفلسطينية يوم الاثنين الموافق 27-6-2022 بمبادرة رصينة وعقلانية حول المطلب الجوهري المتعلق بنهاية الخدمة. إذ تطرح المبادرة في جوهرها الحصول على رأي قانوني ملزم للطرفين (النقابة والإدارة) من أهم ثلاث مؤسسات قانونية وحقوقية وهي: وزارة العمل ووزارة العدل ونقابة المحامين للبت في قضية أحقية العاملين في صرف نهاية الخدمة ورواتب غير المتفرغين من الأكاديميين على سعر الصرف 5.5 كما يصرف الراتب أساساً، وذلك بالاستناد لقانون العمل وإتفاقية 2011 الموقعة من النقابة والإدارة. وطرحت المبادرة ان يلتزم الطرفان، النقابة والإدارة، بما تقره المؤسسات الثلاث (او اثنتان منهما) من أجل التوقيع على إتفاقية إنهاء الأزمة تشمل كافة المطالب المتفق عليها سابقاً. وتم الاتفاق بأن يحصل مجلس اتحاد النقابات على رد الإدارة على مبادرته خلال 48 ساعة، انتهت اليوم عصراً".
وقالت نقابة العاملين إنها علنت في رسالة رسمية لمجلس اتحاد النقابات موافقتها على المبادرة "علماً ان هذه الموافقة عنت بالنسبة لنا تأجيل فترة البت في مطلبنا الواثقين من مشروعيته وقانونيته وهو، أي التأجيل، اعتبرناه تنازلاً نُقدم عليه بغية الوصول لحل وانقاذ الفصل الدراسي وتفهماً لاحتياجات الطلبة والأساتذة والأهالي".
ومع ذلك، لم تقم الإدارة بالرد الرسمي المكتوب على مبادرة الاتحاد، ما نعتبره تهرباً صريحا من العمل الجاد والمسؤول لإيجاد حل للأزمة الحالية وهو ما نستهجنه تماماً.بحسب النقابة
بناء على ما تقدم، قالت النقابة في البيان: "يؤسفنا هذا الموقف من الإدارة الرافضة للحلول وللاعتراف بحقوق العاملين، ونحملها المسؤولية الكاملة عن كافة الإشكاليات والضغوط والإرباكات التي تسببت بها للاساتذة والعاملين والطلبة والأهالي".
وعبّرت عن أملها في أن "تتحلى إدارة جامعة بيت لحم بروح الحكمة والمسؤولية، وتعلن عن التزامها دون مواربة، بمبادرة مجلس اتحاد النقابات قبل فوات الأوان، لانقاذ الفصل الدراسي".