بيت لحم 2000 - أبقى كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان، نفسه في دائرة الضوء داخل الملعب وكذلك خارجه، رغم انطفاء البريق الباريسي بخروج الفريق من دوري أبطال أوروبا، بسيناريو صادم أمام ريال مدريد، أوائل مارس/أذار الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تحول الحديث داخل جدران حديقة الأمراء من حلم الفوز بكأس ذات الأذنين، لحلم آخر، وهو الاحتفاظ بخدمات مبابي، وإقناعه بتجديد عقده الذي ينتهي في 30 يونيو/حزيران المقبل.
المهاجم الشاب، 23 عامًا، أبقى الأمور معلقة مع تبقي أسابيع قليلة على انتهاء الموسم الجاري، وجعل وسائل الإعلام حائرة في حسم مصيره هل سيبقى في فرنسا بعد تدخل مباشر من رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون؟.. أم تلمع في أعينه لحظات المجد التي يعيشها حاليًا ريال مدريد، المرتبط بالانتقال إليه.
ورغم كل هذه الضغوط الإعلامية، إلا أن كيليان مبابي أثبت ما يقوله مدربوه في النادي والمنتخب بأنه شاب بعقلية شخص كبير وناضج.
فقد أظهر كيليان، صلابة ذهنية وقوة شخصية، ولم يجد حرجًا من انتقاد نفسه، وزملائه بعد الخسارة أمام موناكو بثلاثية دون رد، في آخر مباريات بي إس جي بالدوري الفرنسي في مارس/أذار.
نصف الفريق
وفي 6 مباريات للفريق الباريسي ببطولة "الليج وان" الشهر الماضي، أثبت كيليان مبابي أنه يشكل أكثر من 50% من قوة فريقه، فقد شهد شهر أبريل/نيسان تتويج سان جيرمان، بلقب الدوري الفرنسي للمرة العاشرة في تاريخه؛ حيث خاض 6 مباريات، محققًا 4 انتصارات، وتعادلين.
وسجل الفريق الباريسي 20 هدفًا في شباك أندية لوريان، وكليرمون، وأولمبيك مارسيليا، وآنجيه، ولانس، وستراسبورج، وساهم مبابي في 14 هدفًا لفريقه في هذه اللقاءات الستة، بواقع 8 أهداف، و6 تمريرات حاسمة.
وعزز كيليان، تصدره لقائمة هدافي الدوري برصيد 24 هدفًا، وأمامه فرصة لزيادة حصيلته في الجولات الثلاث المتبقية، كما يعد الأكثر صناعة للأهداف بـ16 تمريرة حاسمة.
كل هذه الإنجازات تؤهل مبابي للفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي للمرة الثالثة في مسيرته.
قوة مبابي ظهرت أيضًا في إجبار ناديه على التفاوض من أجل حضوره حفل تسليم جوائز رابطة اللاعبين المحترفين في فرنسا، والتي تتزامن مع زيارة تسويقية لـ"بي إس جي" في قطر منتصف مايو/أيار الجاري.
المصدر: كووورة.