بيت لحم 2000 - أعلنت وزارة السياحة عن إطلاق منصة "جاهزين" لنقل صورة التحضيرات من قبل الطواقم السياحية من فلسطين لجميع دول العالم ضمن توجيهات وزارة السياحة لإعادة فتح الفنادق والمطاعم السياحية وإعادة إنعاش القطاع السياحي الذي تضرر بفعل جائحة "كورونا". 

وقالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة خلال برنامج "عمار يا بلد" الذي يقدمه الزميل جورج قنواتي، عبر أثير راديو بيت لحم 2000، إن القطاع السياحي هو القطاع الأول الذي تضرر بسبب "كورونا"، وسيكون القطاع الأخير الذي سيُعالج بسبب هذه الجائحة.  

وأضافت معايعة أن منصة "جاهزين" الالكترونية وهي عبارة عن برنامج وطني يهدف إلى تأهيل القوى العاملة السياحية الفلسطينية لمرحلة ما بعد كورونا، مشيرة أن الوزارة شكلت لجنة لبدء العمل على خطة لإنعاش السياحة الداخلية والأراضي المحتلة عام 1948 والعالم. 

وأكدت الوزيرة انه تم فتح المجال للسياحة الداخلية كأريحا ومدن الشمال مع توفير جميع الاحتياطات والالتزام ببروتوكولات الصحة، ولكن بيت لحم لم تُفتح السياحة فيها بعد، كونها تعتمد على السواح الأجانب بشكل أساسي.

وحول الأزمة المالية قالت معايعة إن الحكومة تمر بضائقة مالية غير مسبوقة بسبب "كورونا"، واستمرار احتجاز الاحتلال لأموال المقاصة، ونوهت إلى أن الحكومة أقرت تعويضات ستقدم للفنادق التي أقام فيها المصابون بفيروس كورونا خلال بداية فترة الحجر، وأكدت أن الحكومة قدمت 50% من الاسترجاعات الضريبية لقطاع الفنادق، وخلال الفترة القريبة سيتم صرف الـ50% المتبقية من تلك الاسترجاعات. 

 وشددت الوزيرة أن الصناعات التقليدية لا يتم ترخيصها من قبل وزارة السياحة والآثار، لأنهم يتبعون إتحاد الصناعات التابع لوزارة الاقتصاد، لكن قامت وزارة السياحة باشمالهم كجزء من قطاع السياحة وإشراكهم بجميع الاجتماعات الخاصة بالقطاع السياحي. 

وقالت معايعة إن الحكومة كانت قد أعلنت عن مبلغ 300 مليون دولار لتوفير قروض للقطاع الخاص المتضرر، بنسب فائدة أقل من البنوك، وأشارت أن نتائج إجتماعها بسلطة النقد ركز على أن القروض ستكون للعاملين في القطاع السياحي بدرجة أولى، وتقديم تسهيلات حول ذلك، مشددة أن رئيس سلطة النقد أبلغ وزارة السياحة أن كثيرين يعملون في القطاع السياحي حصلوا على قروض، وبالمقابل القطاع السياحي أبلغ الوزارة بعدم حصولهم على أي منها. 

وأشارت إلى أن ميزانية وزارة السياحة ليست كبيرة وتعتبر من أقل الوزارات في الحكومة، رغم أنها الوزارة التي تُدخل العملة الصعبة الى السوق الفلسطيني، وأشارت إلى أن برنامج الوزارة خلال السنوات الماضية ركز على قطاع التسويق والترويج الخارجي، لإظهار صورة فلسطين وتشجيع السائح على زيارتنا عن طريق المكاتب السياحية الفلسطينية، لإفادة القطاع السياحي والمجتمع الفلسطيني. 

وشددت معايعة أن وزارة السياحة شملت الباعة المتجولين مع العاملين في القطاع السياحي، لتمكينهم من الحصول على الدفعات التي قدمت من قبل صندوق "وقفة عز". 

وأكدت أن الوزارة قدمت العديد من البرامج والمشاريع للجهات المانحة للتدريب، لكن التركيز من قبل المانحين كان على الصحة والتعليم بالأكثر. 

وقالت معايعة إن عمل وزارة السياحة يختلف عن الوزارات الأخرى، بحيث يتم التحضير على كيفية استقبال السياحية الخارجية، والعمل جارٍ على تنشيط السياحة الداخلية. 

وأشارت الوزيرة أنه طُلب من القطاع السياحي التركيز على موضوع القروض وسيتم طرحها مرة أخرى على مجلس الوزارء.

وعن التحضيرات لأعياد الميلاد قالت الوزيرة إنه سيكون هناك صعوبة في تنفيذ الاحتفالات كالأعوام السابقة، وستكون الاحتفالات بصورة صغيرة وبمشاركة قليلة جداً، نافيةً أن يكون هناك إلغاءً نهائياً لاحتفالات الميلاد. 

وأكدت معايعة أن الامكانيات لدى وزارة السياحة متواضعة لتتمكن من إعادة عجلة السياحة في فلسطين، وأن خسارة القطاع بلغت 1.5 مليار دولار خلال فترة جائحة كورونا، مضيفة أن ميزانية الوزارة في عام 2012 عند بداية استلامها كانت قليلة جداً، وبعد ذلك زادت ولكن بنسب ليست كبيرة، وأمام الوزارة عمل كبير ومصاريف ترويجية ومشاريع تطويرية داخل فلسطين.