بيت لحم 2000 - نظمت وحدة الخريجين والتدريب في جامعة فلسطين الأهلية، الاحد، ندوة حوارية بعنوان "تحدي كورونا ومستقبل التعليم العالي" استضافت خلالها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، وأمين عام اتحاد الجامعات العربية الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة عبر منصة zoom بحضور الأستاذ الدكتور معمر شتيوي رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة ومجموعة من ممثلي  الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة والاعلاميين.

ورحب الدكتور عماد الزير القائم بأعمال رئيس جامعة فلسطين الأهلية بالضيوف، قائلا "ارحب بكم باسم رئيس مجلس  امناء الجامعة الأستاذ داود الزير ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عوني الخطيب الذي تعذر حضوره لاسباب خاصة"، متابعا "لقد واظبت الجامعة على تنظيم مثل هذه الندوات العلمية والحوارية بهدف اثراء المعرفة وتبادل الخبرات وتعزيز البحث والتطوير".

وأضاف "نتناول اليوم موضوعاً مهماً للغاية الا وهو تحدي كورونا ومستقبل التعليم العالي، هذا الفيروس اللعين الذي دفع الحكومات ومؤسسات التعليم العالي إلى التحول من التعليم الوجاهي إلى التعليم عن بعد، وذلك بعد تأثر أكثر من مليار و400 الف طالب نتيجة اغلاق المؤسسات التعليمية في أكثر من 200 دولة في العالم.

وقال "ان جامعة فلسطين الأهلية كانت سباقة في التوجه إلى التعليم عن بعد منذ دخول ازمة كورونا إلى فلسطين في شهر اذار الماضي، وعملت على التعاون مع منصة "زووم"، ودربت اعضاء هيئتيها الأكاديمية والإدارية والطلبة للمحافظة على ديمومة الدراسة والعمل".

بدوره،  قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس "ان التعليم عن بعد شكل قصة تحدي كبيرة للوزارة ومؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، مؤكداً ان هناك اصرارا كبيرا كان في فلسطين للمحافظة على استمرارية التعليم رغم الظروف الصعبة التي نعيشها".

وتابع: ان الوزارة سارعت إلى  جملة من القرارات والتدابير لاستمرار التعليم، ابرزها اقرار موضوع التعليم عن بعد وتدريب الكوادر الاكاديمية والطلبة، ومعادلة الشهادات للطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون في جامعات غير فلسطينية وتهيئة البنية التحتية المناسبة".

وأضاف ان الوزارة اعدت دراسة لتقييم التجربة والوقوف على واقع التعليم الالكتروني في فلسطين وخرجت بمجموعة من النتائج ابرزها: اعتماد التعليم الالكتروني كتعليم مساند وداعم للتعليم الوجاهي.

كما وقررت اخذ تقييم متواصل من الطلبة حول التعليم الالكتروني من اجل العمل على تطويره بشكل مستمر، واعتماد التعليم الوجاهي للمواد العملية داخل الجامعات والمؤسسات، واعتماد نظام العلامات الرقمية من اجل المحافظة على المنافسة بين الطلبة، وعقد جزء من الامتحانات النهائية داخل الجامعات.

كذلك قرر الوزارة توفير تسجيلات مصورة لكافة المحاضرات الإلكترونية على منصات الجامعات ونشرها للطلبة للاستفادة منها.

كما وتقرر استمرار التعليم عن بعد لطلبة سنة ثانية فما بعد، فيما يسمح بالتعليم الوجاهي لطلبة سنة اولى في الجامعات.

وقال أبو مويس ان الوزارة تضع اللمسات الاخيرة  لنظام وطني للتعليم الالكتروني وستعمل قريبا على عرضه على رؤساء الجامعات لاخذ الاستشارات ومن ثم رفعه لمجلس التعليم العالي.

كذلك اعدت الوزارة  دليلا لتنفيذ التعليم الالكتروني وهو في طور المناقشة، كما وتؤكد على اهمية وجود منصة الكترونية تشمل كافة الفصول الدراسية الافتراضية وادوات تقييم الطلبة.

من جانبه، اشاد أمين عام اتحاد الجامعات العربية الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة بجهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية في مواكبة التعليم الالكتروني خاصة في ظل الظروف التي تعيشها فلسطين، لافتا الى ان الجهود تدعو للفخر والاعتزاز.

وقال ان فيروس كورونا اثر على 89% من اجمالي الطلبة المسجلين في المدارس والكليات والجامعات حول العالم طبقا لدراسة اعدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".

وقال ان قرابة 83 مليون طالب في الدول العربية بينهم 13 مليون طالب جامعي تأثروا من اغلاق الجامعات نتيجة تفشي فيروس كورونا.

وقال ان الدول العربية تختلف امكانياتها وبنيتها التحتية في موضوع التكنولوجيا ما اثر على جودة التعليم عن بعد، مؤكدا ان دول الخليج العربي كانت الاكثر تقدما في هذا الموضوع.

وأضاف ان افتقار الكثير من الجامعات للبنية التحتية دفع الاتحاد العام للجامعات العربية للمساعدة في تدريب اعضاء الهيئة التدريسية والموظفين من اجل المحافظة على استمرارية التعليم.

وطرح العديد من قصص النجاح في موضوع التعليم عن بعد داخل جامعات الوطن اعلربي، مؤكدا ان الجامعات العربية بات لديها خبرة كبيرة في هذا الاتجاه وهي الان اكثر اعتمادا على نفسها.