حسن عبد الجواد - افتتحت بلدية الخضر، يوم أمس، بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة بيت لحم، ومديرية الزراعة، والإغاثة الزراعية، فعاليات سوق العنب والمنتجات النسوية الثاني.
وشارك في فعاليات السوق، الذي يستمر لأربعة أيام، عشرات المزارعين، الذين عرضوا العديد من أنواع من منتج العنب الذي يزرع في أراضي الخضر، ومن بينه العنب" الزيني، والمراوي، والحلواني، والجندلي، والدابوقي، والبيتوني"، إضافة إلى عرض منتجات نسوية منزلية مثل الملبن والمربى والزبيب وورق الدوالي.
وحضر حفل افتتاح فعاليات السوق، رئيس بلدية الخضر احمد صلاح، ووالدكتور سمير حزبون رئيس غرفة تجارو وصناعة بيت لحم، والمحامي انظون سلمان رئيس بلدية بيت لحم، ورئيس مجلس العنب والفواكه الفلسطيني فتحي أبو عياش، ومدير زراعة بيت لحم المهندس مجدي عمر، ومدير الغاثة الزراعية زياد صلاح، ومديرة الحكم المحلي في المحافظة، ووزير الأسرى السابق عيسى قراقع، وعشرات الفعاليات المؤسساتية والمجتمعية، وعدد كبير من المزارعين.
ورشها بالأدوية لإتلافها،
وقال صلاح، ان مساحة مدينة الخضر تبلغ حوالي 22 الف دونم، منها 20 ألف دونم تقع خلف الجدار العنصري، وتحاصرها المستوطنات من كل جانب. وفي البلدة حوالي 7 ألاف دونم مزروعة بأنواع مختلفة من العنب، يصل إنتاجها السنوي إلى 7 ألاف طن، فيما ألاف الدونمات مزروعة بالتين واللوزيات والفواكه والخضروات، ويجد المزارعون صعوبة في الوصول اليها، بسبب اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين.
ولفت صلاح الى معاناة المزارعين في موسم العنب، بسبب إغراق السوق الفلسطيني، وسوق المحافظة بمنتج العنب الإسرائيلي، من جهة، وبسبب الإجراءات الاحتلالية واعتداءات المستوطنين على الأراضي الزراعية، وخاصة المزروعة بالعنب، حيث يقوم المستوطنون باقتلاع أشجار العنب، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية. إضافة الى التأثير السلبي لجائحة كورونا على حركة المزارعين.
وأضاف، ان تكاليف مستلزمات الإنتاج عالية جدا وبالتالي التكلفة للكيلو الواحد من 3-4 شواقل.
من جهته قال د. حزبون، ان الهدف من الشراكة مع بلدية الخضر واخرين في تنظيم فعاليات سوق العنب والمنتجات المنزلية النسوية، هو تعزيز صمود المزارع الفلسطيني في أرضه، وتسويق منتج العنب الفلسطيني، بما يساهم في توسيع رقعة الأرض الزراعية، والتنمية الزراعية.
وأشار أبو عياش: إلى وجود 64 ألف دونم في الضفة الغربية وقطاع غزة مزروعة بالعنب، تصل إنتاجيتها الى ما يزيد عن 50 الف طن من العنب، بينها 27 ألف طن تنتجه محافظة الخليل، و 6 ألاف طن تنتجه محافظة بيت لحم، ومثلها في محافظة جنين.
وتحدث رئيس الإغاثة الزراعية في بيت لحم زياد صلاح: عن الصعوبات التي يواجهها المزارعون في تسويق منتجات العنب، بسبب عدم توفر مساحات في أسواق المحافظة تتيح لهم تسويق منتجاتهم بحرية.
وقال المزارع خليل عطوان، ان وصوله إلى أرضه لقطف محصول العنب في موسمه الحالي، تحتاج الى جهد كبير، بدء من السير عبر طرق وعرة إلى أرضه، التي تبعد ما يزيد عن كم عن البلدة، مرورا بعدم توفر الطرق الزراعية، وصولا إلى إجراءات قوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين المستمرة على أراضي البلدة الزراعية. وفوق كل ذلك إغراق السوق من قبل التجار بالمنتجات الزراعية الإسرائيلية المنافسة.