تعرض ممرض والطاقم الطبي في مشفى دورا لاعتداء من ذوي مواطن توفي الليلة الماضية متاثراً بإصابته بفيروس كورونا في المشفى .
وذكرت مصادر صحفية، أنّه بعد إبلاغ عائلة المتوفى من قبل إدارة المشفى، وصل اكثر من 20 شخصا من عائلته وبدأوا بالشتائم والاعتداء اللفظي على الطاقم الطبي المتواجد في قسم العناية المكثفة، وقاموا بتحطيم الأبواب والزجاج داخل أروقة المشفى، حتى اقتحموا منطقة العناية المكثفة رغم خطورتها وخصوصيتها، كونها يتعالج بداخلها حالات مرضى كورونا.
وقال الممرض محمد الطيطي، المتواجد في قسم العناية المكثفة، إنه تواصل مع الشرطة على الفور، الا انها تحتاج لبعض الوقت كي تتجهز وتلبس اللباس الواقي حيث ستدخل الى قسم العناية المكثفة والذي يعد قسم شديد الخطورة ومنطقة موبوءة بالمرض.
وأضاف: خلال هذه الفترة قام احد المعتدين بتحطيم جهاز تنفس اصطناعي كلفته تتجاوز 70 الف دولار، عدا عن حاجة المشفى الماسة له كون المرضى المتواجدين بهذا القسم يعانوا من مشاكل تنفسية بسبب كورونا.
وتابع: عند محاولتي التخفيف عنه وتهدئة روعه قام بالاعتداء علي بالضرب المبرح برفقة 14 شخصا آخرين، مما تسبب بجروح وكدمات في جميع انحاء جسمي، وكسر في الانف وخلع بالكتف.
وأكمل قائلا: لولا لطف الله وتدخل الشرطة بالوقت المناسب لكان الوضع أخطر خاصة بعد ان حاول احد المعتدين ضربي بأداة حديدية موجودة بالقسم.
وأعرب الطيطي، عن أسفه الشديد لما تعرض له، متسائلاً: هل هذا جزاء من يسهر على راحة المرضى منذ بداية الجائحة؟! .
وتقدم الطيطي بشكوى خاصة في قسم شرطة مدينة دورا، ويطالب بحقه ورد كرامته التي اهينت أثناء تأديته واجبه الوطني والانساني في المشفى الخاص بعلاج كرضى كورونا.