حسن عبد الجواد - لم تفلح كافة الدعوات والإجراءات الصحية الرسمية والشعبية، التي دعت طلبة الثانوية العامة وأسرهم، للالتزام بإجراءات الصحة والسلامة العامة بسبب فايروس كورونا، في منعهم من المشاركة في المظاهر الاحتفالية التقليدية.
و شهدت الشوارع الرئيسية مدن بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، وبيوت الناجحين في الثانوية العامة، في مختلف أنحاء المحافظة مظاهر احتفالية غير مسبوقة على مدى ساعات متواصلة، احتفالا بهذه المناسبة، رغم تزداد مخاوف وهواجس قطاعات وفئات واسعة من المواطنين، من مخاطر تفشي فايروس كورونا، كون هذه المظاهر الاحتفالية تشكل إحدى بوابات انتشاره المفتوحة، دون أية ضوابط صحية، وبعيدا عن الالتزام ببروتوكولات الصحة والسلامة العامة.
كما وشهدت الاحتفالات بهذه المناسبة، إطلاقا للألعاب النارية في أحياء المدن والقرى والمخيمات، و شهد بعضها الأخر إطلاقا للأعيرة النارية. فيما قامت الشرطة بتنظيم حركة المرور، دون أن تتدخل في منع أو وقف هذه المظاهر الاحتفالية.
وكان محافظ بيت لحم كامل حميد هنا الناجحين بالثانوية العامة، وقرر بسبب تزايد أعداد المصابين بفايروس كورونا، واقتراب العدد من 400 مصاب في المحافظة، منع التجمعات والاحتفالات وجولات السيارات، بمناسبة إعلان نتائج التوجيهي، تحت طائلة المسؤولية.
وأعلن المحافظ حميد في قراره، انه اصدر أوامره للأجهزة الأمنية المختلفة بأخذ الإجراءات اللازمة لمنع التجمع والاختلاط، من اجل منع انتشار الفايروس وتفشي العدوى واختصار مناسبة النجاح على العائلات الأولى بالمنازل بعد الحصول على النتائج، مشيرا إلى أن نتائج التوجيهي لهذا العام تأتي في ظل ظروف قاهرة وعلى الجميع تفهم هذه الظروف.من جهة اخرى
ومن جهة أخرى سجلت مدارس محافظة بيت لحم الحكومية 3500 طالب وطالبة في "66" مدرسة حكومية وخاصة، تقدما في نسبة نجاح الطلبة في الفرعين العلمي والأدبي، رغم جائحة الكورونا التي مرت بها خلال تقديم امتحانات الثانوية العامة، حيث تجاوزت نسبة النجاح فيهما 72%، وحصدت محافظة بيت لحم مرتبتين على مستوى الضفة الغربية، حيث حصلت الطالبة روان رسلان مصطفى أبو ريحان، من مدرسة بيت لحم الثانوية / بنات، على المرتبة الأولى على مستوى الضفة الغربية، بمعدل 99,6% في الفرع الأدبي، وحصلت الطالبة أمل مدحت محمد إسماعيل قراقع من نفس المدرسة، على المرتبة الثانية على مستوى الضفة، في الفرع العلمي بمعدل 99,6 %.