لم تعقد وزارة التربية والتعليم الامتحان الخاص بالوظائف التعليمية هذا العام بشكله المعتاد، وذلك ضمن خططها التطويرية لأدوات القياس، وعدلت هذا العام على أدوات قياس اختيار المتقدمين لتلك الوظائف، لكن جلسة كشف القدرات لتلك الوظائف والتي كانت مقررة في السابع والعشرين من حزيران والمقابلات الخاصة بالجانب الشخصي، التي كانت مقررة في الرابع من تموز لهذا العام، قد تم تأجيلها بسبب تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، لكن ما هو شكل وطريقة انعقاد تلك المقابلات؟ ومتى ستحدد الوزارة موعد تلك المقابلات وتطبيق أدوات القياس الجديدة؟
يقول مدير شؤون الموظفين في وزارة التربية والتعليم مهند أبو شمة، لـ"القدس" دوت كوم: "إن الوزارة تقوم سنوياً بتعديل وتطوير أُسس التوظيف بما يخدم استراتيجية وأهداف وزارة التربية والتعليم التربوية، وهذا العام لم يكن هناك إخضاع المتقدمين لامتحان كتابي، وجاء ذلك بعد دراسة للوزارة بالبحث عن أدوات قياس بديلة وتطويرها".
ويوضح أبو شمة: "لقد كان من المفترض أن تكون جلسة كشف القدرات التربوية في 27 حزيران، وكذلك المقابلات المتعلقة بالجوانب الشخصية للمتقدمين في الرابع من تموز، لكن بحكم الحالة الوبائية تم تأجيلها، حتى تتضح الصورة بحكم الحالة الوبائية، وخلال الأسبوع المقبل، ستتضح الصورة أكثر، وسوف تتخذ الوزارة قرارها بشأن مقابلات الوظائف التعليمية".
ويؤكد أبو شمة أن الوزارة تدرس كافة الخيارات بحكم الحالة الوبائية في فلسطين، آخذة بعين الاعتبار التجمعات خلال المقابلات وكشف القدرات، بحيث تراعي الفترة والأماكن المحدودة، وتدرس الوزارة كافة الخيارات والمتغيرات الصحية لتتخذ إجراءاتها، والوزارة لديها خطط بديلة سواء لجلسة كشف القدرات أو المقابلات للجوانب الشخصية للوظائف التعليمية في حال استمرار الوضع الوبائي لا قدر الله، بما يضمن افتتاح العام الدراسي وتكون احتياجات المدارس من الكوادر التعليمية مغطاة بالكامل، لكن كل ذلك مرهون بتطورات الحالة الوبائية في فلسطين.
ووفق أبو شمة، فإن الأدوات الجديدة لقياس أداء المتقدمين للوظائف التعليمية ستعتمد على تعزيز المؤهلات العلمية الجامعية والخبرات، وستعقد مقابلات يتم فيها كشف الاتجاهات التربوية للمتقدمين لتلك الوظائف، وتكون لها علامات محددة، وكذلك الشهادات والخبرات والمقابلة الشخصية، فيما سيتم الاعتماد بفرز الطلبات على أعلى أربعة أضعاف الحاجة، مشيراً إلى أن طبيعة المقابلة وشكلها قد تغيرا هذا العام، وجميعها تعطي مؤشرات على قدرات المتقدم للوظيفة التعليمية.
ويوضح أبو شمة أن "أداة قياس القدرات التربوية ستتم من خلال لجنة لتقييم كشف القدرات وسيكون لتلك الأداة 10 علامات، ثم 10 علامات للمقابلات التي تكشف قدرة المعلم على إدارة الحصة الصفية، و8 علامات للمقابلة الشخصية التي تتعلق بالقضايا الشخصية للمتقدم، و4 علامات تتعلق بإبداعات وتميز المتقدم، و25 علامة مخصصة لدرجة البكالوريوس، و15 علامة لشهادة الثانوية العامة، و6 علامات للخبرات العملية، و14 علامة للمؤهلات العلمية التي هي أعلى من البكالوريوس، إضافة إلى 8 علامات للحالات الخاصة سواء كانت أسرة شهيد أو للأسرى والحالات الاجتماعية (وفق إثباتات من وزارة التنمية الاجتماعية).
يشار إلى أن نحو 52 ألفاً قد تقدموا هذا العام للوظائف التعليمية بما يشمل 28 تخصصاً، لكن من انطبقت عليهم الشروط هم نحو 44 ألفاً، وسوف يتم الاختيار من بينهم لشغور 1500 وظيفة.
القدس دوت كوم