مع وصول البطالة في قطاع غزة إلى 50٪ ، يتعاون الطلاب وخريجو الجامعات الذين تعطلت حياتهم المهنية في قطف المحاصيل ويقولون انهم اسرع من وأفضل الآلات.
وقام 40 خريجًا فلسطينيًا بالعمل في قطف المحاصيل الزراعية ، مؤكدين انهم اسرع بخمس مرات من الجرارات الزراعية ، وقد لجأوا الى هذا العمل بعد عجزهم في الحصول على وظائف تناسب التخصصات التي دروسها في الجامعات حيث تفيد الاحصائيات ان نسبة البطالة الى ارتفاع خطير وصل حد الخمسين بالمئة. وتشمل المجموعة خريجي كليات معلمين وتمريض ويطلقون على أنفسهم "الكوماندوز" في اشارة الى سرعتهم في العمل .
وقد شوهدوا هذا الأسبوع ، وهم يرتدون أغطية للحماية من أشعة الشمس الحارة ، بحصاد القمح في جنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود .
وقال عضو الفريق علاء أبو طير لـ"رويترز": "بدأنا بخمسة أو ستة خريجين في عام 2016 والآن ارتفع الفريق إلى 40". "الحصاد الذي يمكن أن يستغرق المزارعين 150 دقيقة أثناء استخدام الجرارات يستغرق منا 30 فقط."
لم يكن الشاب البالغ من العمر 31 عامًا قادرًا على العثور على عمل كمدرس رياضي منذ تخرجه في هذا التخصص في عام 2009 ، وهو أمر يعود الى الحصار الاسرائيلي والانقسام الداخلي الفلسطيني.
يقول اقتصاديون أن ما يقرب من اثنين من كل ثلاثة من سكان غزة العاطلين عن العمل هم من خريجي الكليات الجدد.
في الفترة الحالية يحصدون المحاصيل، مقابل عشرين شيكل كأجرة يومية، وبعد انتهاء الحصاد يعملون في البناء، في منطقة شل الحصار اقتصادها ومنع تطورها.