قال المدير الإداري لمشفى الجمعية العربية في بيت جالا محمد اللحام، إن المدير العام للمشفى أوعز بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب وفاة مواطن من قرية نحالين غرب بيت لحم، خلال خضوعه لعملية "قسطرة" للقلب في المستشفى أمس الثلاثاء .
وفور إبلاغ ذوي المواطن سعود فنون بوفاته خلال العملية، هاجم عدد كبير منهم المستشفى ما أدّى لتحطيم بعد المرافق، وتخريب مركبات، عدا عن إصابة بعض الموظفين.
وذكر "اللحام" في حديثٍ لــ(راديو بيت لحم2000) أن اللجنة تجتمع الان لمباشرة مهامها، ومن المتوقع أن تخرج بنتائجها اليوم .
وأوضح أنّه تم السيطرة على الموقف بعد مهاجمة ذوي المتوفى المشفى، مشيراً إلى أنّ محافظ بيت لحم كامل حميد شدد على أن ما جرى تخريب وتهديد للسلم الأهلي، وسيتم محاسبة المعتدين.
ووصف "اللحام" ردة الفعل من جانب ذوي المتوفى بانها "شديدة جداً"، لافتا الى موقع المشفى في منطقة مصنفة C، عقّد وصول الأجهزة الأمنية على الفور .
من جهته، قال اسامة شكارنة وهو صديق مقرب للراحل، إنّ الأخير توجه صباح الثلاثاء، الى ارضه لقَطَفَ ثمار الخضروات، وخلال ذلك شعر ببعض الأوجاع في صدره، وتم التواصل مع طبيب، والذي بدروه طلب منه الحضور الى مشفى بيت جالا الحكومي.
واشار الى أنه تم تحويل "فنون" من مشفى بيت جالا إلى قسم القلب في مشفى الجمعية العربية لإجراء فحص القسطرة.
ولفت "شكارنة" في حديثٍ لــ"راديو بيت لحم2000" الى أنّ الفقيد نشر صوراً على حسابه "فيسبوك" قبيل دخوله للعملية.
وقال إن "فنون" أدخل الى عملية "القسطرة"، وبعد 3 ساعات ونصف تفاجأ الاهل بإبلاغهم من قبل الأطباء بوفاته.
وقال إن الأهالي مع القانون وتطبيقه، مطالباً بالتحقيق في أسباب التأخير والتلكؤ "المتعمد" في اخبار الاهل بالحقيقة.
وكان بيانٌ للعائلة صدر وجاء فيه أنه "تم ثقب الشريان الأبهري أثناء الفحص وتبين بعد ذلك ومن خلال حديث الأطباء لبعض أفراد العائلة أنهم قاموا بإجراء عملية جراحية له في القلب من قبل طبيب غير مختص في جراحة القلب وتوفي نتيجة النزيف الحاد في القلب"
وذكرت العائلة أنه على إثر ذلك وبعد سماع الخبر ومحاولة الأطباء والحاحهم على العائلة للتوقيع على ورقة تخلي مسؤولية المستشفى مما حدث والتلكؤ والمراوغة في إخفاء الحقيقة والتأخر في الإعلان عن الوفاة لأكثر من ثلاث ساعات، إذ لفتت إلى أن ردود الفعل اللاحقة كانت نتيجة عن استفزازات أمن المشفى ومن حضر معهم من أشخاص آخرين حضروا من خارج المستشفى مصطحبين معهم أسلحة نارية واعتلوا أسطح المستشفى وقاموا بإطلاق النار على ذوي المرحوم.
وحمّلت العائلة الجمعية العربية المسؤولية عن وفاة المرحوم وما تبعها من احداث وطالبت الجهات المختصة بتشكيل لجنة تحقيق في كل ما جرى.
(صورة نشرتها العائلة للفقيد قبل دخوله للعملية بدقائق)