ضمن الاجراءات الوقائية واستجابة لحالة الطوارئ، عملت مؤسسة الارشاد والتدريب للطفل والأسرة على توزيع 300 طرد يحتوي على معقمات وألعاب عائلية ونشرة توضح أهمية اللعب في ظل الظروف الاستثنائية لمنتفعي المركز ومنتفعي مشروع مشروع "تمكين المرأة من خلال التدخلات النفسية الاجتماعية" بشكل خاص.
و يستهدف الأزواج والنساء اللواتي مررن بتجربة طلاق أو هجر أو انفصال. ويهدف المشروع بشكل أساسي لدعم المرأة وتحسين التكافؤ بين الجنسين ضمن مؤسسة الزواج. حيث يهدف المشروع إلى تحسين العلاقات بين الأزواج من خلال زيادة الوعي لديهم لديناميات العلاقة الزوجية والعلاقة الجنسية الصحية التي لها أثر مباشر على الصحة النفسية للمرأة. بالإضافة الى تحسين فرص الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي وخدمات الصحة النفسية للنساء المطلقات وأطفالهن.
وقال نائل عبد الرحمن مدير مركز مؤسسة الإرشاد والتدريب للطفل والأسرة إن المركز أطلق اليوم البرنامج الذي يتعلق بتمكين المرأة من خلال أنشطة اللعب والمتابعة النفسية والمجتمعية سواء للأزواج بشكل عام والنساء بشكل خاص، ومحاولة تمكين المرأة المطلقة، وإعطاء برنامج القيادة المشتركة لإيجاد مشاركة حقيقة بين الزوجين، ونوه إلى أن هذا المشروع مدعوم من مؤسسة Austrian Development Agency and Bread for the World.
وعملت المؤسسة على توزيع الطرود بالشراكة مع المؤسسات الشريكة في هذا المشروع، وهي موزعة في بيت لحم بقراها ومخيماتها ومدينة الخليل كذلك.
وقالت الدكتورة سحر القواسمة المديرة العامة مؤسسة أدوار في مدينة الخليل، وهي إحدى المؤسسات الشريكة بالمشروع، إنهم سعيدون بتنفيذ فعاليات المشروع، خاصة على ضوء استجابة المشروع من خلال مبادرة اللعب للأطفال والتي انطلقت بظل ازمة كورونا لتعالج آثار فيروس كورونا.
وأكدت القواسمة على أهمية المشروع لأنه يتيح فرصة للنساء خصوصا والأزواج عموما للعب دور إيجابي في تعزيز آليات الحوار والتواصل بين أفراد الأسرة، وبالتالي المساهمة في تحسين الصحة النفسية وتعزيز المناعة الاجتماعية، وتجاوز آثار أزمة فيروس كورونا وإعادة بناء الأسرة من جديد.
ونفذ المشروع خلال الفترة الواقعة بين 2017 – أيار 2020، من خلال تقديم خدمات الدعم النفسي للأزواج والنساء اللواتي مررن بتجربة طلاق من خلال، مجموعات داعمة للنساء، ومجموعات داعمة للأطفال، ولقاءات فردية، ومجموعات أزواج، ولقاءات زوجية مشتركة.
وجدير بالذكر أن مركز الإرشاد والتدريب للطفل والأسرة تأسس في عام في العام 1994، ومنذ انطلاقه يهدف إلى تقديم خدمات التدخل العلاجي النفسي والتربوي والاجتماعي للأطفال، وخلق حالة من الوعي لدى أفراد المجتمع عن طريق المحاضرات و حملات التوعية.