أكد المتحدثون في جلسة نقاش حول التصدي لصفقة القرن نظمتها  بلدية بيتونيا على الرفض الشعبي المُطلق للصفقة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وطمس معالم إقاملة دولة مستقلة قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشارك في الجلسة  التي جاءت بعنوان نحو" بناء رؤية شاملة لدحر المشروع الأميريكي للتسوية، صفقة القرن)، رئيس بلدية بيتونيا ربحي دولة  وعضو المجلس الوطني الفلسطيني الكاتب موفق مطر وليلى العياري مُنسقة وفد المرأة العربية لدعم السيد الرئيس ، وزاهر حميدات رئيس اتحاد المقاولين ، واعضاء المجلس البلدي والمؤسسات والجمعيات في المدينة.
من جهته، قال دولـة "هناك نخبا شيطانية طورت خمسة محاور للسيطرة على شعوبها وشعوب العالم، ترتكز أساسا على التجهيل وإفساد المجتمعات وتزوير الحقائق والتفقير والإحباط، ما يتطلب وقفة حازمة لدرء المخاطر، مشدداً على أن  الرفض الشعبي لما تسمى صفقة القرن جاء من خلال الالتفاف الجماهيري حول القيادة ومواقف السيد الرئيس محمود عباس الرافضة والمتمسكة بالحقوق الفلسطينية كاملة.
واوضح دولة أهمية عقد مثل هذه الجلسات لشرح مخاطر تطبيق صفقة القرن الامريكية داعياً الى تعزيز الوحدة في اطار طرد الاحتلال ومستوطنيه، مع التأكيد على أن لا بديل عن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
من جانبه، شدد مطر على  التضامن العالمي العميق مع نضال شعب فلسطين، مؤكداً إن “صفقة القرن” تعتمد لتمريرها على التضليل الإعلامي. وأشار إلى أنه يجب محاصرة “الصفقة” ومنع انتشارها شعبيا وإقليميا ودوليا.
وأضاف: صفقة القرن ليست اتفاقية بين طرفين مثل أوسلو، بل هي خطة أمريكية إسرائيلية هدفها إنهاء الصراع لصالح دولة الاحتلال لمرة واحدة وإلى الأبد، وجزء من صفقة القرن تم تطبيقه ولا زال يطبق بالفعل وخاصة فيما يتعلق بالشق الفلسطيني.
ووصف صفقة القرن بأنها آلية لتثبيت وشرعنة الاحتلال ودمج الاحتلال في المنطقة لتصبح دولة طبيعية تهيمن وتسيطر على المنطقة وتقودها.

واجمع المتحدثون ومنهم العياري على أن الفلسطينيين كلهم رفضوا صفقة القرن، ودعوا للاتفاق على برنامج صمود للشعب الفلسطيني، الذي هو جوهر وموضوع المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكدوا على  ضرورة الاتفاق  على برنامج مقاومة للشعب الفلسطيني، وأن نجعل الاحتلال مكلفا.