قال خبير عسكري إسرائيلي وضابط سابق في جيش الاحتلال إن مقاتلي كتائب القسام وحزب الله أشد بأسًا وأكثر خبرة من جنود جيشنا.
وأضاف الضابط السابق "بيني عميدور" وهو شقيق رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق "يعكوف عميدرور" ورئيس شعبة نظرية القتال ومشرف القادة في جيش الاحتلال أنه يعتقد أن لمقاتلي كتائب القسام وحزب الله قدرات نوعية وتدريبية أكبر من جنود الجيش الإسرائيلي.
وعلل عميدور أنهم (عناصر حماس وحزب الله) "يخدمون لسنوات طويلة أكثر من جنود الخدمة الإلزامية في "إسرائيل"، كما يتدربون أكثر ويتدربون في الميدان وهم مستعدون لتعريض حياتهم للخطر ويحرسون حدودهم أكثر من جنودنا".
ويرى "عميدرور" الذي صاغ على مدار 20 عامًا النظرية القتالية في جيش الاحتلال أن الجيش "ليس مهنيّ؛ بل جيش هواة، لأن الخدمة العسكرية لم تعد رسالة أيديولوجية بل تحولت الى مهنة سريعة وهي عبارة عن محطة للانتقال لعالم الأعمال".
وقال إن القوة العسكرية تعتمد على ثلاثة ركائز: التفكير السليم، الروح المعنوية والمادة، ودون القدرة على الإلمام بفنون القتال والحرب لا يمكن إدارة الركائز الثلاثة بالشكل الأفضل.
ويرى "عميدرور" أن هدف الجيش الإسرائيلي تحول إلى منع الخسائر البشرية في صفوفه بدلاً من القيام بمهامه وتحقيق الهدف من المعارك، مستشهداً بتصريحات لجنرال أمريكي وجه حديثه للشعب الأمريكي إبان احتلال أفغانستان أن "خسائر كبيرة ستقع في صفوف الجنود"، متسائلاً: هل هناك جنرال إسرائيلي يتجرأ على قول ذلك؟.
وقال إن الجيش الإسرائيليين فقدوا الروح القتالية، وهما عاملان مهمان في النصر، لافتاً إلى أن جيشه انتصر في حرب العام 48 لوجود روح قتالية عالية في صفوفه.
واختتم بالقول إن "الجيش الفاقد للروح القتالية هو جيش مترهل وضعيف".